وكانت المسؤولة في الحزب، بياتريس فون ستورش، قالت لصحيفة محلية، "إن الإسلام هو في حد ذاته أيديولوجية سياسية لا تتوافق مع دستور البلاد".
ورد المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستيفن سيبرت، أن ميركل شددت "مراراً وتكراراً على أن الإسلام ينتمي بلا شك إلى ألمانيا"، وأشار، إلى أن الدستور الألماني يضمن "حرية المعتقد والضمير" والحق في ممارسة الدين.
من جهته، قال الأمين العام لمجلس أوروبا، ثوربيورن ياغلاند، في بيان، إن تصريحات الحزب، "تتناقض مع القيم الأوروبية التي لطالما دعمتها ألمانيا بقوة، بصفتها عضواً مؤسساً لمجلس أوروبا".
وأضاف "إذا كان من العدل والضرورة أن يكون هناك نقاش حول القضايا المهمة مثل الاندماج والتعليم، فإن تصوير الإسلام على أنه تهديد لمجتمعنا ليس أمراً جيداً ويضر بملايين المسلمين الأوروبيين".
وانتقد ممثلو المجموعة المسلمة الألمانية بشدة الموقف المعادي للإسلام، الذي أطلقه حزب "البديل من أجل ألمانيا". واعتبر المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أنه "للمرة الأولى منذ عهد هتلر يكون هناك حزب يسيء مرة أخرى لطائفة دينية برمتها ويهدد وجودها".
واستنكرت كل الأحزاب السياسية الألمانية مواقف حزب "البديل". وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الحزب جدلا، حيث يستقطب النازيين الجدد، وحقق نجاحات كبيرة في الانتخابات الإقليمية الأخيرة.
ففي شباط/فبراير، اعتبرت زعيمته، فروك بيتري، أن الشرطة يمكنها "في اللحظة الأخيرة اللجوء إلى السلاح" لحماية الحدود الوطنية من تدفق المهاجرين. وكثف عدة مسؤولين آخرين في الحزب، إطلاق تصريحات حول الإسلام في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال المسؤول في الحزب، ألكسندر غولان، لصحيفة أخرى، إنه "ليس هناك إسلام ديموقراطي، بما في ذلك في ألمانيا"، واصفاً الإسلام بأنه "جسم غريب".
وقبل بدء أزمة اللاجئين كان يعيش في ألمانيا نحو أربعة ملايين مسلم معظمهم من أصل تركي، كما استضافت ألمانيا عام 2015، أكثر من مليون طالب لجوء غالبيتهم مسلمون.