وقال مجاهد في بيان صحافي أصدره: "إنه تم خلال هذه الجولة من المفاوضات نقاش مفصل وشامل حول خروج القوات الأجنبية من أفغانستان وعدم استخدام أراضي أفغانستان لإلحاق الضرر بالآخرين".
وأكد بيان "طالبان" حصول تقدم كبير في كيفية خروج جميع القوات الأجنبية من أفغانستان وحول الفترة الزمنية وآلية خروج هذه القوات، وأيضاً حول كيفية طمأنة الأميركيين وحلفائهم بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضدهم، إلا أن البيان لم يكشف طبيعة هذا التقدم.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان "أن الطرفين سيدرسان في الوقت الراهن بدقة ما تم إحرازه من تقدم في الموضوعين ومشاركة ذلك مع قادتهما والترتيب للجولة المقبلة التي سيتم تعيين وقت انعقادها بتوافق كلا الطرفين".
ولفت بيان حركة "طالبان" إلى أنه لم يتم التوافق على وقف إطلاق النار أو التفاوض مع الحكومة الأفغانية خلال هذه الجولة، كما لم يتم إدخال نقاط أخرى في أجندة المفاوضات.
وفي وقت لاحق، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية حققتا "تقدماً ملموساً" في المحادثات. وقال المتحدث باسم الوزارة روبرت بالادينو "طالبان وافقت على أن السلام سيتطلب من الجانبين أن يتعاملا بشكل كامل مع أربع قضايا رئيسية، هي ضمانات بشأن مكافحة الإرهاب وانسحاب القوات والحوار بين الأفغان ووقف شامل لإطلاق النار". وأضاف أن المبعوث الأميركي سيعود إلى واشنطن للتشاور.
وكان "العربي الجديد" قد انفرد في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، بنشر تقرير نقلاً عن مصادر مقربة من حركة "طالبان"، عن توجه لإيقاف المفاوضات بضعة أيام، لـ"إتاحة الفرصة للطرفين لإجراء مزيد من المشاورات حول الملفات التي يجري نقاشها"، وكذا لرغبة خليل زاد في السفر إلى كابول لإجراء مشاورات بشأن المفاوضات.
وقالت هذه المصادر إن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حلّ، أمس الإثنين، بالفندق الذي تجري فيه المفاوضات، واجتمع مع وفد حركة "طالبان" الذي يشارك في المفاوضات، لـ"تذليل أية عقبات محتملة في وجه التوصل إلى اتفاق سلام في أفغانستان".
وكانت مصادر قريبة من المفاوضات الجارية في الدوحة قد قالت لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن هناك اختلافاً كبيراً في وجهات النظر بين وفدَي التفاوض، إذ يحاول الجانب الأميركي إقناع الحركة بقبول تشكيل وفد أفغاني للتفاوض يضم جميع الفصائل الأفغانية، بما فيها الحكومة، قبل الحديث عن جدولة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وهو ما ترفضه "طالبان"، وتعتبره قضية أفغانية داخلية، وتصر على أن يتم الاتفاق أولاً على جدول لانسحاب القوات الأجنبية مع الجانب الأميركي.