انحراف أهداف التحالف في اليمن

28 نوفمبر 2017
+ الخط -
ينظر اليمنيون بعجب شديد إلى الوضع الذي يكتنف علاقة الشرعية اليمنية بالتحالف العربي الذي شُكل في مارس/ آذار 2015 بهدف إعادة سيطرة الأولى على كل الأراضي اليمنية، وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة. وإنّ التماهي وغض الطرف من الحكومة اليمنية عن الدور الإماراتي المخالف لأهداف التحالف العربي في المحافظات الجنوبية والشرقية، وكذا الساحل الغربي لتعز، يُثبت للأسف هشاشة القدرة الحكومية على التحكم في بوصلة الحلفاء، وتحديد مهامهم في إطار "المساعدة" فقط .
منذُ بداية عملية عاصفة الحزم ثم "إعادة الأمل" التي أعقبتها، والغموض سيد الموقف في ملفات كثيرة عالقة، لعل أبرزها مسألة استكمال تحرير تعز التي تعاني نتيجة حصار مليشيا الانقلاب منذُ ما يزيد عن عامين، علاوة على تأخير صرف مرتبات موظفيها، زد على ذلك إبقاء الوضع السياسي في المحافظة رهن مزاجية التحالف.
محاولة التستر على هذه الأمور الخطيرة من محسوبين على الشرعية، ومستفيدين من استمرار الحرب هي من تدفع العابث الإقليمي إلى الإستمرار في خطواته المكبلة لدور الشرعية والحسم العسكري الناجز.
ولم يعد يخفى على أحد الدور العبثي الذي تمارسه الإمارات في المحافظات المحرّرة، والذي يتجلى في تجاهل أي وجود يذكر للحكومة اليمنية، صاحبة الأرض والقرار الأول، وأما هذه التي تصدر من ثاني أكبر دولة فعّالة في التحالف العربي يتساءل الشعب اليمني المنتظر لحظة الخلاص من الحرب: هل تعلم قائدة التحالف، أي السعودية، بما يجري، كونها قائدة لها لهذا التحالف، أم أنها شريك أساسي فيما يحصل؟
avata
avata
المعتصم الجلال (اليمن)
المعتصم الجلال (اليمن)