أظهرت أرقام لوزارة الطاقة التونسية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع إنتاج الفوسفات في تونس 46% على أساس سنوي، في الربع الأول من العام الجاري، مع انحسار الاحتجاجات في مدن الحوض المنجمي في جنوب البلاد.
وأعلنت حكومة يوسف الشاهد، قبل أيام، عن خطة جديدة لزيادة الإنتاج واستكشاف مناجم جديدة لزيادة الإنتاج السنوي إلى 10 ملايين طن، في غضون عام 2019، وذلك بعد سنوات من تراجع الحضور التونسي في السوق الدولية للفوسفات.
وكشفت البيانات التي نشرتها "رويترز"، أن الإنتاج بلغ، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، 1.33 مليون طن.
وتتوقع الحكومة مضاعفة إنتاجها من الفوسفات إلى 6.5 ملايين طن في العام 2017 بأكمله، في ظل تراجع وتيرة الاحتجاجات، وارتفاع الإنتاج إلى أعلى مستوياته الشهرية منذ 2010.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، في يناير/كانون الثاني 2011، عاشت منطقة المناجم على وقع الاحتجاجات الاجتماعية، مما أثر بشكل كبير على الإنتاج التونسي من الفوسفات، فيما تشير بيانات حكومية إلى أن البلاد خسرت موقعها على خارطة أكبر مصدّري هذه المادة بسبب عدم استقرار الصادرات.
وإلى عام 2010، كانت عائدات الصادرات من الفوسفات تناهز 10% من جملة صادرات البلاد، بمعدل إنتاج يناهز 8 ملايين طن سنوياً، غير أن هذا الإنتاج تراجع على مدار السنوات الخمس الماضية ليتقلص بنسبة 60%، وفق آخر بيانات رسمية كشفت عنها شركة الفوسفات الحكومية، مما كبّد البلاد خسائر في حدود 2.2 مليار دولار.
وتأمل تونس زيادة الإنتاج، في ظل هدوء الاحتجاجات في الفترة الأخيرة، وذكرت وزارة الطاقة أن إنتاج الفوسفات في يناير/كانون الثاني الماضي بلغ 501 ألف طن، وهو أعلى مستوى شهري للإنتاج منذ 2011.