واصلت، مصر لليوم الرابع على التوالي، تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، تفوق مائتي مصاب، وهو الرقم الأعلى خلال الشهر الحالي، إذ أعلنت وزارة الصحة،السبت، تسجيل 212 حالة جديدة، بانخفاض 11 حالة عن اليوم السابق.
وارتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة في مصر يوم السبت إلى 98497، بينما تم تسجيل 14 حالة وفاة، ليبلغ عدد الوفيات 5376 حالة، بنسبة 5.54 بالمائة من إجمالي عدد الإصابات.
وذكر البيان أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 71302، بخروج 883 مصاباً من مستشفيات العزل، وذلك بعد تطابق تحاليلهم السالبة مرتين، بينهما 48 ساعة، وفقاً لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية.
وقالت مصادر بوزارة الصحة لـ"العربي الجديد" إن الأعداد المصابة فعلياً بالفيروس أكبر من المسجلة رسمياً بنسب غير معروفة، مشيرة إلى أن وزارة الصحة توسعت في الاعتماد على العزل المنزلي للمصابين، والسماح للحالات المصابة بالخروج من المستشفيات، عقب وقت قصير من وصولها، وقضاء باقي وقت العلاج بالمنزل.
وكانت قد صدرت تعليمات قبل شهرين تنص على خروج الحالات المستقرة خلال أسبوع من تاريخ دخولها المستشفى، دون إجراء مزيد من الفحوصات أو انتظار تحول نتيجة تحاليلها من موجبة إلى سالبة، وهو ما تسبب في الاستهانة بالمرض بأوساط المصابين والمخالطين لهم.
وعلاوة على ذلك، فإن نسبة كبيرة من المساكن في المناطق الفقيرة والريفية بمصر غير ملائمة لتطبيق العزل المنزلي بصورة صارمة، مما حول الحالات المستقرة ظاهرياً إلى ما يشبه القنابل العنقودية، التي يمكن نقل المرض بواسطتها للعشرات من المخالطين المباشرين وغير المباشرين.
وقررت الحكومة المصرية هذا الشهر حظر دخول أراضيها إلا بعد إجراء تحليل "PCR " لفيروس كورونا قبل 72 ساعة على الأكثر من السفر، باستثناء السائحين الأجانب والعرب المتجهين مباشرة إلى شرم الشيخ والغردقة وطابا ومرسى علم ومطروح، مع حظر تنقلهم داخل البلاد انتقالاً من وإلى محافظات أخرى إلا بإجراء التحليل خلال المدة ذاتها.
وخلال الشهر الماضي، ألغت وزارة الصحة الإحصاء الخاص بعدد من تحولت تحاليلهم من موجبة إلى سالبة، والذين يكونون في طريقهم للتعافي، وذلك بسبب اتباعها الإجراءات العيادية لفحص تحسن الحالة بدلاُ من أخذ العينات مرة كل يومين، كما كان يٌعمل في السابق.
وأعلنت وزيرة الصحة، هالة زايد، أنه تم تسجيل حوالي نصف عدد الإصابات في القاهرة والجيزة والقليوبية، وهي المحافظات المكونة للقاهرة الكبرى، مؤكدة أنه سيتم الاستغناء عن تسكين المصابين بالأعراض الخفيفة والمتماثلين للشفاء بنزل ومراكز الشباب، والاستعاضة عن ذلك بعزلهم منزلياً.
ومن 27 يونيو/حزيران الماضي، ألغت الحكومة المصرية حظر التجوال مع فرض قيد مخفف على حركة وسائل النقل العامة من منتصف الليل وحتى الرابعة صباحاً، ثم أعادت فتح المقاهي والمطاعم ودور السينما والمسارح والنوادي الرياضية الخاصة يومياً حتى منتصف الليل بنسبة إشغال 25%.
كما أقرت الحكومة غلق المحال التجارية الأخرى في العاشرة مساء، مع استمرار الالتزام بارتداء الكمامات، واستمرار غلق الشواطئ والحدائق العامة.
وأعلنت الحكومة عودة الطيران بجميع مطارات الجمهورية ابتداء من أول يوليو/تموز الماضي مع عودة السياحة تدريجياً بفتحها أمام المصريين والأجانب في 3 محافظات فقط، فضلاً عن عودة بعض الأنشطة الرياضية تدريجياً.