انسحبت القوات الروسية، الإثنين، من مدينة عين عيسى بريف الرقة، إلى مدينة الطبقة، شمال شرقي سورية، في ظل احتمال تنفيذ تركيا عملاً عسكرياً في المنطقة.
وقال مراسل "العربي الجديد" إن القوات الروسية التي كانت متمركزة في مدينة عين عيسى انسحبت إلى مدينة الطبقة، وبعضها إلى مدينة الرقة. وأوضح أنه لا أسباب واضحة للانسحاب، لكنه أشار إلى احتمالية وجود اتفاق بين روسيا وتركيا في المنطقة، من أجل بدء الأخيرة عملاً عسكرياً في المنطقة.
وأنشأت القوات الروسية أربع قواعد عسكرية في مطار الطبقة العسكري وفي مدينة عين عيسى شمال مدينة الرقة وعلى خطوط التماس بين قوات المعارضة و"قسد" وجيش النظام السوري، وذلك في اللواء 93 مدرعات الذي يتبع الفرقة 17 في مدينة الرقة.
والقاعدة الثالثة في الفرقة 17 مشاة الواقعة في المحيط الشمالي الشرقي والمحاذية لمدينة الرقة، والرابعة في تل السمن.
وكانت تركيا حشدت في الآونة الأخيرة الآلاف من مقاتلي الجيش الوطني السوري، تمهيداً لشن عمل عسكري ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في المنطقة.
وأشار المراسل إلى أن، روسيا عرضت على تركيا في وقت سابق، إخراج "قسد" من المدينة على أن، تنسحب تركيا والقوات التابعة لها من طريق "إم 4" في ريف الرقة والحسكة.
وبحسب مصادر محلية فإن، العمل المحتمل الذي قد تشنه تركيا في المنطقة ربما يمتدّ إلى مدينتي منبج وعين العرب (كوباني)، حيث إن تركيا لم تستكمل أهدافها في المنطقة إبان معركة "نبع السلام".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الفائت أطلقت تركيا عملاً عسكرياً ضد "قسد" شمال شرقي سورية بهدف السيطرة على كامل الشريط الحدودي، لكن التدخل الروسي حال دون ذلك.
وسيّرت الشرطة العسكرية الروسية والقوات التركية دورية مشتركة في ريف تل تمر الشمالي، بريف الحسكة، إذ انطلقت الدورية من معبر "شرك" الحدودي وهو عبارة عن فتحة واسعة في الجدار الحدودي.
وجابت قرى في ريف الدرباسية الغربي، مروراً بتورات وتبش، ثم عادت الشرطة الروسية إلى مطار القامشلي أقصى شمال شرقي سورية.