انطلقت الانتخابات الإسرائيلية العامة، في السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، على أن تغلق صناديق الاقتراع في العاشرة مساءً، لتعلن النتائج الرسمية خلال يومين. ومن المقرّر أن يشارك 5.9 ملايين إسرائيلي في هذه الانتخابات، وسط توقعات بارتفاع نسبة التصويت العامة من 65% في الانتخابات الأخيرة، في العام 2013 إلى نحو 70%.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال إدلائه بصوته، صباح اليوم، أنّه لا يعتزم تشكيل حكومة وحدة مع "المعسكر الصهيوني" ، "لأنّ هناك فجوات كبيرة بيننا وبينهم، فهم يريدون تقديم التنازلات وتقسيم القدس، أما نحن فلن نقبل بتقديم التنازلات". كما أكد أنّ حزب "البيت اليهودي"، بقيادة نفتالي بينيت، سيكون الشريك الرئيسي في حكومته القادمة.
وعلى الرغم من أنّ تأكيدات نتنياهو هذه، تعتبر جزءاً من دعايته الانتخابية، فإنّ ذلك لا يلغي كلياً احتمالات تشكيل حكومة وحدة وطنية.
بدوره، حاول رئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ، بثّ أجواء تفاؤل، متحدثاً عن قرب سقوط حكم اليمين والليكود.
اقرأ أيضاً:غموض التصويت المقدسي في انتخابات الكنيست
في المقابل، تلقى أمس المئات من الفلسطينيين في الداخل، عن طريق الخطأ على ما يبدو، رسائل مختلفة تم توزيعها عبر خدمة الـ"واتس أب"، والرسائل النصية، تحث اليهود على الخروج للتصويت، وإنقاذ إسرائيل من أن يقرر العرب فيها هوية الحكومة القادمة.
وجاء في هذه الرسائل أنّ العرب في الداخل يذهبون للتصويت بجموعهم الكبير، للحصول على 15 مقعداً للقائمة العربية المشتركة، وتشكيل حكومة مع حزب "المعسكر الصهيوني"، لتقدم بذلك التنازلات للفلسطينيين.
وفي هذا السياق، شهدت البلدات الفلسطينية في ساعات الصباح، إقبالاً ضعيفاً على التصويت. ويتوقع الناشطون أن ترتفع نسبة التصويت عند الفلسطينيين بعد ساعات الظهر، بعد عودة الناس من العمل، كما هو الحال في انتخابات سابقة.
ويعوّل الناشطون في الأحزاب العربية، على توحيد الأحزاب في قائمة مشتركة لرفع نسبة التصويت، أملاً في الوصول إلى نسبة 70% على الأقل، مقارنةً بالنسبة 56% التي كانت في صفوف الفلسطينيين في الانتخابات السابقة.
وفي المدن الإسرائيلية، يسعى اليمين إلى رفع نسبة التصويت لضمان حصوله على أكبر عددٍ من المقاعد. وذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، أنّ الليكود يعتزم اليوم، القيام بزيارات بيتية في كل مدينة وبلدة، لحث الناخبين على الخروج للتصويت، عبر التلويح بخطر ارتفاع نسبة التصويت عند الفلسطينيين في الداخل. ويبلغ عدد الناخبين الفلسطينيين في الداخل 833 ألف ناخب، ينتظر أن يخرجوا اليوم للتصويت.
وفي حال نجحت القائمة المشتركة برفع نسبة التصويت عند الفلسطينيين في الداخل، إلى ما فوق الـ70%، فيمكنها عندها الحصول على 13-14 مقعداً، أما إذا اجتازت نسبة التصويت عند الفلسطينيين سقف الـ75%، فإنّ ذلك قد يمنح القائمة المشتركة 15 عضواً، تبعاً لنسبة التصويت في الوسط اليهودي.
اقرأ أيضاً:نتنياهو يستدرج عطف اليمين عشية الانتخابات