بدأت، اليوم الأحد، النسخة الرابعة عشر من تمرينات "حسم العقبان" العسكرية في الكويت، والتي تستمر لمدة ثلاثة أسابيع بمشاركة القوات الكويتية والسعودية والبحرينية والقطرية والإماراتية، بالإضافة إلى قوات أميركية، وسط غياب قوات سلطنة عُمان.
وصرّحت وزارة الدفاع الكويتية، في بيان، أن تمرين "حسم العقبان" 2017 "يعد من أكبر التمارين العسكرية على المستويين الإقليمي والعسكري، وستشارك فيه قيادات وضباط من مختلف قطاعات الجيش والداخلية والحرس الوطني وقيادة قوات درع الجزيرة، ويهدف التمرين إلى ترسيخ التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية والقوات الخليجية المشتركة".
وقال رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي، محمد خالد الخضر، في مؤتمر صحافي، إن الإعداد للتمرين تطلب سنة كاملة، معلّلًا ذلك بأنه "أحد التمارين المهمة، ويجمع الدول الشقيقة والصديقة، وسيقام على عدة مراحل، وهي مرحلة إجراءات التخطيط العملياتي، وتمرين مراكز القيادات، والتمرين الميداني، في حين ستختتم فعالياته بإقامة ندوة لكبار قادة الجيوش الخليجية والأميركية".
ويرى مراقبون أن تمرين "حسم العقبان" العسكري، بمشاركة أميركية، يأتي لتوجيه رسائل واضحة ضد السياسات الإيرانية في المنطقة، ويؤكد التزام القيادة الجديدة للولايات المتحدة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، بـ"عقيدة كارتر"، أي حماية الخليج من إيران، والتي شهدت نكوصاً في عهد الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، بعد توقيعه الاتفاق النووي مع إيران، والذي رأت فيه دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها السعودية، خطراً على أمنها، خاصة مع فك تجميد الأموال الإيرانية في الولايات المتحدة، والتي كانت فرصة لطهران لتمويل مليشياتها المسلحة في سورية والعراق واليمن، من وجهة نظر خليجية، وفق مراقبين.
وجاء لقاء ترامب بولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في واشنطن كتتويج للرؤى المشتركة بين الجانبين في ما يخص المسألة الإيرانية والحرب على تنظيم "داعش".
وبالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الكويتية، برفقة سلطنة عُمان، لتقريب وجهات النظر الخليجية – الإيرانية، والوصول إلى تسويات في الملفات العالقة بالمنطقة، وأبرزها الملفان السوري واليمني؛ إلا أن الكويت لم تتردد في استضافة المناورات العسكرية الخليجية، وفي إرسال قوات المدفعية الخاصة بها للمشاركة في الحرب على المليشيات الانقلابية في اليمن، والمشاركة في "عاصفة الحزم"، تعبيرًا عن انسجامها السياسي مع الموقف السعودي في المنطقة، خاصة أن الجهود الذي بذلتها الكويت في ما يخص حل الملف اليمني، واستضافتها لمؤتمر الحوار بين الحكومة اليمنية الشرعية والمليشيات الحوثية كانت نتاج تعاون مشترك بين الكويت والسعودية في محاولة لإيجاد تسوية سلمية في اليمن.
وقالت مصادر "العربي الجديد" داخل الجيش الكويتي إن التمارين العسكرية المزمع تنفيذها خلال ثلاثة أسابيع تنحصر في ثلاثة قطاعات، برية وجوية وبحرية، وإن التركيز سيكون على الجانب الاستخباراتي، بالإضافة إلى التمارين البحرية التي تصل فرضياتها إلى 20 فرضية لمحاكاة هجوم إيراني أو من قبل المليشيات العراقية على ناقلات النفط والسفن الخليجية التي تبحر في الخليج العربي، وتمر من مضيق هرمز، خاصة أن المليشيات العراقية (الحشد الشعبي) كان قد هدد الكويت إثر الخلاف الحدودي بين البلدين على خور عبدالله، كما ستشهد المناورات تمريناً على الحروب غير التقليدية، مثل الكوارث الطبيعية والتفجيرات الإرهابية.
وانطلق تمرين "حسم العقبان" لأول مرة عام 1999 في مملكة البحرين، ويهدف، بحسب تصريحات قادة جيوش خليجية، إلى توحيد جيوش المنطقة، وخلق قوة ردع ضد الأخطار المحدقة في الخليج مع تصاعد النفوذ الإيراني عبر المليشيات المسلحة المدعومة منها.
اقــرأ أيضاً
وقال رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي، محمد خالد الخضر، في مؤتمر صحافي، إن الإعداد للتمرين تطلب سنة كاملة، معلّلًا ذلك بأنه "أحد التمارين المهمة، ويجمع الدول الشقيقة والصديقة، وسيقام على عدة مراحل، وهي مرحلة إجراءات التخطيط العملياتي، وتمرين مراكز القيادات، والتمرين الميداني، في حين ستختتم فعالياته بإقامة ندوة لكبار قادة الجيوش الخليجية والأميركية".
ويرى مراقبون أن تمرين "حسم العقبان" العسكري، بمشاركة أميركية، يأتي لتوجيه رسائل واضحة ضد السياسات الإيرانية في المنطقة، ويؤكد التزام القيادة الجديدة للولايات المتحدة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، بـ"عقيدة كارتر"، أي حماية الخليج من إيران، والتي شهدت نكوصاً في عهد الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، بعد توقيعه الاتفاق النووي مع إيران، والذي رأت فيه دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها السعودية، خطراً على أمنها، خاصة مع فك تجميد الأموال الإيرانية في الولايات المتحدة، والتي كانت فرصة لطهران لتمويل مليشياتها المسلحة في سورية والعراق واليمن، من وجهة نظر خليجية، وفق مراقبين.
وجاء لقاء ترامب بولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في واشنطن كتتويج للرؤى المشتركة بين الجانبين في ما يخص المسألة الإيرانية والحرب على تنظيم "داعش".
وبالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الكويتية، برفقة سلطنة عُمان، لتقريب وجهات النظر الخليجية – الإيرانية، والوصول إلى تسويات في الملفات العالقة بالمنطقة، وأبرزها الملفان السوري واليمني؛ إلا أن الكويت لم تتردد في استضافة المناورات العسكرية الخليجية، وفي إرسال قوات المدفعية الخاصة بها للمشاركة في الحرب على المليشيات الانقلابية في اليمن، والمشاركة في "عاصفة الحزم"، تعبيرًا عن انسجامها السياسي مع الموقف السعودي في المنطقة، خاصة أن الجهود الذي بذلتها الكويت في ما يخص حل الملف اليمني، واستضافتها لمؤتمر الحوار بين الحكومة اليمنية الشرعية والمليشيات الحوثية كانت نتاج تعاون مشترك بين الكويت والسعودية في محاولة لإيجاد تسوية سلمية في اليمن.
وقالت مصادر "العربي الجديد" داخل الجيش الكويتي إن التمارين العسكرية المزمع تنفيذها خلال ثلاثة أسابيع تنحصر في ثلاثة قطاعات، برية وجوية وبحرية، وإن التركيز سيكون على الجانب الاستخباراتي، بالإضافة إلى التمارين البحرية التي تصل فرضياتها إلى 20 فرضية لمحاكاة هجوم إيراني أو من قبل المليشيات العراقية على ناقلات النفط والسفن الخليجية التي تبحر في الخليج العربي، وتمر من مضيق هرمز، خاصة أن المليشيات العراقية (الحشد الشعبي) كان قد هدد الكويت إثر الخلاف الحدودي بين البلدين على خور عبدالله، كما ستشهد المناورات تمريناً على الحروب غير التقليدية، مثل الكوارث الطبيعية والتفجيرات الإرهابية.
وانطلق تمرين "حسم العقبان" لأول مرة عام 1999 في مملكة البحرين، ويهدف، بحسب تصريحات قادة جيوش خليجية، إلى توحيد جيوش المنطقة، وخلق قوة ردع ضد الأخطار المحدقة في الخليج مع تصاعد النفوذ الإيراني عبر المليشيات المسلحة المدعومة منها.