دشن رافضو الانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد "ساكتين ليه"، الذي دعا إليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري"، وسط انتشار أمني مكثف، خاصة في الشوارع والميادين الرئيسية.
وشهدت محافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، خمس فعاليات احتجاجية، بدأت في الساعات الأولى من صباح اليوم، بمسيرة انطلقت من أمام قرية بالقرب من مدينة الزقازيق، بمشاركة الحركات الثورية، منددة بالسياسات الحكومية، ورفع خلالها المتظاهرون العلم المصري وصور مرسي، وشارات رابعة العدوية.
وفي مدينة فاقوس نظم الأهالي مسيرة انطلقت من أعلى كوبري السحارة بمدخل المدينة، منددين بجرائم الأجهزة الأمنية وتفاقم المشكلات وغلاء الأسعار.
كما دعا شباب مدينة الحسينية إلى إسقاط الانقلاب العسكري، خلال تظاهرة نددت بالانتهاكات الحقوقية، انطلقت من مدخل المدينة.
كما انطلقت مسيرة من وسط مدينة القرين جابت عدداً من الشوارع والأحياء بمشاركة واسعة من الشباب وأسر الشهداء والمعتقلين. ونظم أهالي بلبيس سلسلة بشرية بقرية ميت حمل، رافعين لافتات كتب عليها "الثورة تجمعنا".
وتصدرت التظاهرات لافتات "القصاص لدماء الشهداء قادم"، و"يسقط القاتل يسقط الفقر والجوع والظلم"، و"الثورة تجمعنا".
ورفع المشاركون أعلام مصر وصور الشهداء والمعتقلين وصور الرئيس محمد مرسي بجوار شارات رابعة العدوية ولافتات تندد بغلاء الأسعار وتفاقم المشكلات وأخرى مطالبة برحيل السيسي وحكوماته الفاشلة ومحاكمة كل المتورطين في جرائم بحق مصر وشعبها منذ الانقلاب العسكري.
وندد المحتجون خلال المسيرات التي طافت الشوارع الجانبية للإسكندرية وشهدت مشاركة واضحة من الشباب والسيدات بمحاولات الاقتراض من صندوق النقد الدولي التي اعتبروها تهدد الأمن القومي وتزيد من معاناة المواطنين مع الارتفاع الجنوني لأسعار السلع والخدمات.
وطالب المشاركون في المسيرات الجيش بالابتعاد نهائياً عن المشهد السياسي، والقصاص من قتلة الشعب، وعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، والإفراج عن المعتقلين.
كما ردد المحتجون هتافات مناهضة لتردي الحالة الاقتصادية وسوء الأوضاع المعيشية وأخرى تندد بانتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمواطنين.
كما ردد المتظاهرون هتافات مناوئة للقضاء الذي وصفوه بقضاء العسكر وأكدوا على مواصلة احتجاجاتهم وحراكهم الثوري إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي للبلاد.
جاء ذلك فيما كثفت الأجهزة الأمنية من انتشارها وتواجدها بالشوارع والميادين العامة استعدادًا لتظاهرات اليوم، ونشرت عدداً من الأكمنة الثابتة والمتحركة بمشاركة عناصر من الجيش والقوات البحرية في الشوارع وبمحيط المنشآت الحيوية ومراكز وأقسام الشرطة والسجون العمومية والبنوك وغالبية المصالح الحكومية.
وكانت عدة مدن مصرية شهدت تظاهرات حاشدة أمس، لا سيما ببشواي بالفيوم، وقطور بالغربية، وأحياء شباب الرمل بالاسكندرية، تزامناً مع الذكرى الثالثة لمجزرة "المنصة". وتم التظاهر أمام منزل شهيد مجزرة المنصة، محمد السيد الأزهري، بشارع الترعة بالإسكندرية، رافعين صوره، مطالبين بالقصاص، ولافتات "لن ننسى شهداء مجزرة المنصة".
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، في بيانه مساء أمس، الشعب المصري للتظاهر ضد سياسات السيسي الفاشلة، والتي زادت من معاناتهم الاقتصادية.
وقال البيان إن مصر شهدت "ارتفاعاً جنونياً في الأسعار وسياحة تنهار واقتصاداً ينذر بالإفلاس وأحداثاً طائفية تظهر فشل الحلول الأمنية، وهرولة للاستدانة من الخارج".
وأشار إلى أن "زيادة معدلات الفقر والفشل الكبير في إيجاد استقرار في سيناء والتعنت الواضح ضد المعتقلين وذويهم"، كل ذلك يحتاج لـ"تضافر كل الجهود والانضمام لشراكة حقيقية تنقذ الوطن والشعب مما هما فيه من فقر وقهر وإذلال".