انقطعت خدمات الكهرباء تماما منذ أمس، عن محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا، بصعيد مصر، إثر تعطل محطة توليد كهرباء الكريمات، بينما توقفت شركة مياه الفيوم عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء.
وانعكست أزمة انقطاع الكهرباء على المصالح الحكومية التي تعطلت عن العمل نهائيا بمحافظة الفيوم، وفق محمد عبد الفضيل، الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، قائلا: "المستشفيات ترفض الآن استقبال المرضى، بحجة نقص إمدادات الديزل لتشغيل الأجهزة الكهربائية اللازمة للمرضى، كما أغلقت المجالس البلدية والإدارات التعليمية وإدارة الري، ووقف بعض الموظفين خارج الإدارات الحكومية يخبرون طالبي الحدمات بالانصراف لحين عودة التيار الكهربائي".
ما أثار الغضب والاستياء بين الأهالي.
وقال شاهد عيان، داخل محطة "الكريمات"، التي تغذي المحافظات الثلاث إن المحطة خرجت عن العمل، وهو ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، دون أن يفصح عن الأسباب وراء ذلك، أو عن موعد عودتها للعمل مرة أخرى.
إلى ذلك، قال وزير الكهرباء والطاقة، محمد شاكر، إن قانون الكهرباء الجديد يفتح مجالات كثيرة أمام الاستثمار. مضيفا في مؤتمر صحافي للإعلان عن تفاصيل القانون، أن هناك استقرارا في تقديم خدمة الطاقة الكهربائية خلال الفترة الماضية، موضحا أنه "من مايو/أيار 2014 وحتى يوليو/تموز 2015، كان متوسط الفصل 26 يوما، وفي سبتمبر/أيلول تتراجع درجة الحرارة ويقل الاستهلاك، وكانت هناك محدودية في الوقود، وبحلول الشتاء سيتحسن الوضع، وسيحدث تحسن أكثر بالتدريج ليصل إلى 6 أيام فقط".
وكشف الوزير عن الأسعار الجديدة، التي سماها "إعادة تسعير الكهرباء للقادرين على مدار 5 سنوات"، لافتا إلى أن الاعتماد على الغاز الطبيعي أصبح 70 في المائة لتزيد التكلفة على المستهلك من 47 قرشا إلى 52 قرشا، موضحا أن هناك توقعات أن يصل المتوسط 59 قرشا للكيلو واط في الساعة.
وأضاف الوزير أن شبكة الكهرباء تتحسن يوميا، خاصة بعد برنامج الصيانة الذي بدأ من أكتوبر/تشرين الأول 2014 واستمر حتى مايو/أيار 2015.
وأوضح أن تخفيف الأحمال عن بعض الأماكن كان بسبب عوامل أمنية وأخرى طبيعية،
وذكر أنه تم تزويد كمية الطاقة المتاحة 64 ألف ميغاواط سنويا، لإتاحة الطاقة للمواطن وتقليل مدد فصل التيار.