وفي عام 1927، انطلقت حقبة الأفلام الصامتة مع فيلم "ليلى"، حتى عام 1932 حيث عرض فيلم "أولاد الذوات"، وهو أول فيلم مصري ناطق، من بطولة يوسف وهبي وأمينة رزق، وكان بالأبيض والأسود.
واستمر إنتاج الأفلام بهذه الطريقة حتى عام 1950 ليظهر أول فيلم مصري بالألوان الطبيعية، تحت عنوان "بابا عريس"، وهو من تأليف وإخراج حسين فوزي، الذي درس الإخراج وفن السينما في إيطاليا.
وقد اختار المخرج فوزي زوجته الفنانة نعيمة عاكف لتقوم بدور البطولة، إلى جانب نخبة من الفنانين، منهم شكري سرحان وكاميليا وماري منيب وعبدالسلام النابلسي وحسن فايق. وتدور أحداثه حول رب أسرة يترك زوجته وابنتيه لكي يتزوج من امرأة لعوب، فتقرر الفتاتان أن تعيدا الأب إلى أحضان الأسرة، فتتورطان في بعض المشاكل وتتعرضان لمحاولة احتيال من قبل أحد الشبان.
وفي عام 1956، تم إنتاج فيلم "دليلة" بالألوان بنظام "سكوب"، من بطولة الفنان عبد الحليم حافظ وشادية وحسين رياض، والـ"سكوب" هو نظام لعرض الصور بطريقة ثلاثية الأبعاد، وكانت فائقة التطور نسبة إلى العصر الذي أُنتج فيه الفيلم، ثم توالى إنتاج الأفلام الملونة ولكن بشكل محدود في الخمسينيات والستينيات، وفي السبعينات صارت الألوان سائدة في معظم الأفلام، وفي عام 1958 تم إنشاء أول معمل لتحميض الأفلام الملوّنة في مصر والشرق الأوسط من قبل ماري كويني.
يذكر أنه عام 1951 خاض الفنان الراحل محمد فوزي تجربة تلوين فيلمين له في فرنسا هما "الحب في خطر" و"نهاية قصة"، ولسوء حظه احترق الفيلمان في طريق وصولهما من فرنسا إلى مصر وتبقت نسخ الأبيض والأسود لدى التلفزيون المصري.