وجه خالد باخوش اللاعب السابق لنادي الجيش الملكي والمنتخب المغربي لكرة القدم، رسالة إلى العاهل المغربي محمد السادس، يلتمس فيها من ملك البلاد تدخلاً لإنصافه، إثر مماطلة النادي التابع للجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية في دفع مستحقاته المالية البالغة 20 ألف دولار.
وطالب اللاعب المغربي بإنصافه في القضية التي تعود إلى سنة 2002، بعد أن سبق وراسل مجلس إدارة الفريق العسكري والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بغية الحصول على حقوقه، حيث وجه باخوش رسالة إلى "الديوان الملكي"، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منها، وتضمنت شكوى صريحة بحق نادي الجيش المغربي.
وقدم اللاعب تفاصيل القضية، مشيراً إلى أنه تدرج عبر جميع الفئات العمرية لفريق الجيش الملكي، قبل أن ينضم إلى الاتحاد الزموري للخميسات، المنتمي لدوري الدرجة الأولى، كما لعب لمختلف المنتخبات الوطنية، مما دفع بالجيش الملكي إلى التفاوض معه لضمه من جديد للنادي العسكري.
ووافق اللاعب على الانضمام إلى الجيش في صفقة مالية بلغت 120 ألف دولار، لكنه لم ينل المبلغ المتفق عليه خلال الصفقة، حيث أكد باخوش بالقول: "تسلمت ألفي دولار فقط من الإدارة العسكرية، بينما سلمني رئيس مجلس إدارة الاتحاد الزموري شيكاً شخصياً قيمته ثمانية آلاف دولار، وقطع الجيش الملكي وعداً لي بإعطائي 20 ألف دولار نهاية الموسم الرياضي، وهو الوعد الذي تبخر مع مرور الأيام".
وأكد اللاعب المشتكي أن العملية تمت بشكل علني وبحضور مسؤولين عن الناديين، واعتبر السكرتير العام الحالي للنادي العسكري شاهداً على الصفقة التي لم تكتمل، بعد أن ظل اللاعب يقطع المسافة الرابطة بين الخميسات والرباط بحثاً عن تسوية للقضية التي طواها النسيان.
ويقول باخوش إنه تلقى دعوة من إدارة الدرك الملكي للخميسات من أجل الالتحاق بدرك العاصمة، وحين التحق بها تبين أن الغرض من الدعوة تسوية القضية العالقة، لكن المفاوضات لم تزدها إلا تعقيداً.
وتتمسك إدارة نادي الجيش بعدم وجود أي مستحقات للاعب، في ظل غياب وثيقة تعاقدية بين اللاعب والفريق، إلا أن التعاقدات المكتوبة في تلك الحقبة الزمنية، لم تكن تشمل اللاعبين، إذ إن أغلبها كانت دون وجود عقود موقعة من طرفين، إلا أن باخوش سارع إلى استخلاص شهادة من إدارة الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية مؤرخة في 2 أكتوبر 2013 تؤكد انخراطه في جميع الفئات العمرية للفريق العسكري.
ويعيش اللاعب خالد باخوش بعيداً عن ميادين الكرة، وفي ظل أوضاع صعبة، حيث يعمل كموظف في بلدية الخميسات، بعد أن تعرض لإصابة بليغة خلال تمثيله المنتخب عام 1999.