جدد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، استعداد السلطة الشرعية، المشاركة في مفاوضات جنيف 2 بشأن الأزمة اليمنية، في أي موعد يتم الاتفاق عليه، متهماً الحوثيين، وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بالمماطلة وعدم الجدية في تحقيق السلام.
وقال بادي في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد"، خلال تواجده في العاصمة القطرية الدوحة، أنه "جرى تحديد أعضاء الفريق المفاوض والمؤلف من 7 أشخاص برئاسة عبد الملك المخلافي، وأن لا مشكلة للحكومة الشرعية في المشاركة في المفاوضات في أي من التاريخين اللذين جرى طرحهما من قبل المبعوث الدولي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ، في الثالث والعشرين أو السابع والعشرين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري".
وأضاف "حينما يتم الاتفاق على جدول الأعمال والقضايا التي ستناقش في المفاوضات، فإن وفد الحكومة الشرعية سيغادر الى جنيف فوراً".
كما اتهم بادي الحوثيين، وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بالمماطلة وعدم الجدية في تحقيق السلام بدليل التصعيد العسكري، الذي تقوم به مليشيات الحوثي في تعز، فضلاً عن عدم ردهم على اقتراح المبعوث الدولي لليمن بتشكيل لجنة تحضيرية فنية لتحديد جدول الأعمال والمواضيع التي ستتم مناقشتها في المفاوضات حتى لا يكون مصير مفاوضات جنيف 2 الفشل كما حصل في جنيف 1.
وأوضح بادي أن "الحكومة الشرعية قامت بتسمية أربعة أعضاء من طرفها لعضوية هذه اللجنة، إلا أنه لم يصلنا حتى الآن ما يفيد بقيام الطرف الآخر، بتسمية أعضائه في اللجنة حتى الآن".
ولفت إلى أن "السلطة الشرعية تذهب الى مفاوضات جنيف للتشاور حول تطبيق القرار الدولي 2216، بخصوص اليمن، والذي ينص على انسحاب مليشيات الحوثي، من جميع المدن اليمنية والعودة الى مواقعهم في صعدة، وتسليم السلاح الثقيل للدولة وليس شيئاً آخر، مجدداً رفض الحكومة اليمنية، قبول أية شروط للحوثيين أو الرئيس المخلوع، للمشاركة في المفاوضات".
ونفى بادي، حصول تقدم عسكري للحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع في تعز، مؤكداً أن "ما حصل كان اختراقاً عسكرياً لعدد من المواقع التي تسيطر عليها السلطة الشرعية، أمس السبت وأنه جرى استعادتها جميعها، صباح اليوم الأحد".
وحول موعد عودة هادي والحكومة اليمنية، الى اليمن، قال إن "نائب الرئيس ورئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح، موجود الآن في جزيرة سقطرى مع فريق حكومي لتفقد الأضرار التي لحقت بالجزيرة المنكوبة بسبب الأعاصير، والمساعدة في توفير المساعدات الإنسانية والغذائية للمتضررين من أهل الجزيرة، والفريق الوزاري سينتقل بعد ذلك الى جميع المدن اليمنية المحررة".
وأشار إلى أن "الحكومة ستكون في عدن والضالع ولحج ومأرب وجميع المدن اليمنية، للإشراف على الأوضاع فيها وإعادة ترتيبها وتدشين عمل الجهاز الإداري للدولة وحل قضايا الناس وتوفير الخدمات، كما أن موعد عودة الرئيس هادي الى اليمن أصبح قريباً، وقريباً جداً".
اقرأ أيضاً:المليشيات تُعرقل المفاوضات اليمنية