أعلنت عمدة باريس، آن هيداغلو، أنه سيتم افتتاح أوّل مخيّم إنساني للاجئين في العاصمة الفرنسية نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.
وقالت هيداغلو، في مداخلة لها عبر إذاعة "فرانس أنتير"، اليوم الأربعاء، إنّ "المدينة ستفتتح اثنتين من الهيئات الرسمية (مخيّمات)، واحدة شمال العاصمة، والأخرى في جنوبها الشرقي، وستكون مخصّصة لاستقبال اللاجئين، وتوفير المتابعة القانونية والطبية لهم".
ولفتت المسؤولة الفرنسية، إلى أن مخيّم شمال المدينة، المنتظر افتتاحه نهاية الشهر المقبل، "سيستقبل الرجال بشكل حصري، كما سيتكفّل بمهمة إطلاع المهاجرين على حقوقهم، لا سيّما تلك المتعلّقة باللجوء"، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".
وأضافت أن المتابعة الطبية في المخيم "من شأنها أن تساعد على تجنّب انتشار الأوبئة، مثل حالات السلّ المسجّلة في المخيّمات البرية في مختلف أنحاء العاصمة الفرنسية".
وبخصوص المخيم الثاني، قالت العمدة إنه سيفتح أبوابه "لاحقًا" جنوب شرقي باريس، دون تحديد موعد دقيق لذلك، وسيستقبل النساء والقصّر غير المرافقين لأوليائهم، وسيكون هدفه تجنيب هذا "الجمهور الهشّ" (في إشارة إلى اللاجئين)، شبكات الاتجار بالأعمال المنافية للأخلاق.
ونهاية مايو/أيار الماضي، أعلنت هيداغلو عن مشروع لإنشاء أوّل مخيّم إنساني في العاصمة الفرنسية، وفق المعايير المعمول بها من قبل الأمم المتحدة، مقدّرة في حينه أن مدينة باريس "تتولّى الأمر" في ظل التدابير غير الكافية المقترحة من قبل الدولة الفرنسية، على حدّ قولها في تصريح صحافي.