تمكن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي من الفوز على مُضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي بهدفين مقابل لاشيء على ملعب "أولد ترافورد" في مباراة الذهاب، ضمن منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا، فيما استطاع روما تحقيق الانتصار على ضيفه بورتو البرتغالي 2-1.
وانطلق الشوط الأول بين الناديين بحذر شديد من اللاعبين، لكن مانشستر يونايتد كان المبادر إلى تهديد مرمى الحارس الأسطوري الإيطالي جيانلويجي بوفون، الذي وقف رفقة مدافعيه في الدقائق الأولى كالحصن المنيع، أمام مهاجمي الشياطين الحمر.
وبعد مضي 25 دقيقة، كشر باريس سان جيرمان عن أنيابه، عبر المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، الذي كاد أن يسجل الهدف الأول لفريقه، لكنه لم يُحسن التسديد، وسط دهشة المدرب الألماني توماس توهيل، بسبب عدم تصديقه الكرة الضائعة.
ولم تمر سوى دقائق قليلة، حتى كاد الأرجنتيني أن يضيف الهدف الأول لباريس سان جيرمان، لكن حكم الراية رفع شارته على وجود تسلل، ليواصل أبناء العاصمة الفرنسية صحوتهم، بالضغط على مرمى الحارس الإسباني ديفيد دي خيا.
وواصل باريس سان جيرمان ضغطه بالشوط الثاني، عبر التمريرات البينية التي تفوق فيها على خصمه، حيث حاز على ركنية في الدقائق الأولى، نجح الأرجنتيني أنخيل دي ماريا في تمريرها إلى زميله المدافع بريسنال كيمبيمبي الذي أسكنها في شباك الشياطين الحمر بالدقيقة (53).
وظن الجميع أن مانشستر يونايتد سيظهر ردة الفعل التي ظهر بها في الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن بطل الدوري الفرنسي في الموسم الماضي، ومتصدر جدول الترتيب الحالي نجح في إضافة الهدف الثاني، عبر المهاجم الشاب كيليان مبابي في الدقيقة (60)، إثر تمريرة عرضية متقنة من نجم المباراة أنخيل دي ماريا.
وحاول مانشستر يونايتد تذليل فارق الهدفين، بهدف عبر مهاجميه، لكن مدافع باريس سان جيرمان، وعلى رأسهم القائد البرازيلي تياغو سيلفا وقفوا بالمرصاد أمام كل الفرص، ليخطفوا فوزاً ثميناً على الشياطين الحمر، بهدفين مقابل لاشيء.
وفي المباراة الأخرى على ملعب "الأولمبيكو"، حسم صاحب الأرض والجمهور نادي روما الإيطالي مواجهته أمام الضيف بورتو البرتغالي، بفوزه عليه بهدفين مقابل هدف وحيد بالمباراة التي جمعت بينهما في ذهاب دور (16)، بالمسابقة القارية.
وكان الحذر حاضراً من كلا الجانبين في البداية، حيث لم تمنح الأرض والجمهور، أسبقية هجومية للفريق المحلي، الذي كان متخوفاً من تلقي هدف يصعب الأمور عليه كثيراً في مواجهة الإياب، في الوقت الذي لم يجد فيه الزوار صعوبة تذكر من تأمين خطوطهم الخلفية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، بقيادة النجم العربي الجزائري ياسين براهيمي.
ونجح فريق العاصمة الإيطالية، من صنع تهديده الحقيقي الأول عند الدقيقة الـ37، عبر أدين دزيكو، لكن القائم وقف حائلاً أمام محاولة النجم البوسني، لتغيب بعدها الخطورة من كلا الجانبين، وتنتهي الحصة الأولى بنتيجة البياض.
وفي الشوط الثاني دخل روما مهاجماً، وكان قريباً من افتتاح التسجيل بعد تسديدة صاروخية من بريان كريستانتي، لكن الحارس إيكر كاسياس كان بالمرصاد، فيما رد المدافع دانيلو بتهديد لمصلحة الفريق الضيف، لكن رأسيته جانبت القائم بسنتمترات قليلة.
وبعدها عاد كاسياس ليتقمص دور البطولة، بعد أن تصدى لتسديدة لورينزو بيلغريني، في الوقت الذي خسر فيه الفريق الضيف، خدمات نجمه براهيمي، الذي اضطر لمغادرة أرضية الملعب بداعي الإصابة.
وبعدها بدقائق قليلة، خطف الفريق المحلي هدف الأسبقية، عبر النجم الشاب نيكولو زانيولو في الدقيقة (70)، الذي واصل تألقه بعد أن سجل الهدف الثاني له ولفريقه قبل ربع ساعة من النهاية، لكن أدريان لوبيز أشعل الدقائق المتبقية من مواجهة، بهدف تقليص الفارق في الدقيقة (79)، وليبقي على جميع الحظوظ مفتوحة في لقاء الإياب، الذي سيقام بالبرتغال، في السادس من شهر آذار/مارس القادم.
(العربي الجديد)