حلّ الممثل العراقي - السوري أيمن رضا، قبل أيام، ضيفًا على برنامج "أكلناها" لمقدمه الممثل السوري باسم ياخور. أثارت هذه الحلقة المسجلة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا للاتهامات والسجالات التي دارت بين مقدم الحلقة وضيفه. فالبرنامج الذي تدور فكرته حول تحديات تُجبر الضيف أو المقدم على تناول أطعمة منفّرة غير مناسبة أو متناسقة في تكوينها في حال لم يجب أحد الطرفين على الأسئلة المحرجة والجريئة الموجهة إليه، تحول مع نهاية الحلقة إلى نسخة عن برنامج جورج قرداحي "المسامح كريم"، وذلك بعد عدة مواقف تصاعدت فيها وتيرة النقاش بين الثنائي القديم.
افتتح السجال سؤال رضا لياخور حول امتناع الأخير عن دعوة رضا للمشاركة في المسلسل الكوميدي "ببساطة" الذي أشرف عليه ياخور وقدّم فيه دور البطولة إلى جانب عدد من الممثلين. كانت متوقعة مشاركة رضا في المسلسل باعتباره نسخة شبيهة عن "بقعة ضوء" الذي تشارك كلاهما في صناعته منذ انطلاقه عام 2001، لكن أسبابًا عديدة تذرع بها ياخور منها تخوفه من مزاجية رضا وأجره المادي، ما تسبب بتوتر الجو في الحلقة، ودفع رضا الذي كان واضحًا ومندفعًا مع بداية الحلقة إلى أن يكون أكثر شفافية وحدّة في أجوبته، فكانت واضحة ردة فعله حين اعترض ياخور قائلًا إن "مثل هذا النوع من الكوميديا لا أحد يستعين به، لأنه هو مخترعها، ولو تمت دعوته للمشاركة لرفض، لأنه يسعى إلى تطوير هذا النوع من الكوميديا".
هذا الموقف بما فيه من أجوبة ملتوية دفعت الحلقة نحو التوتر، زادها أحد الأسئلة التي طرحها ياخور على رضا، ألا وهو سبب عدم وجود الأخير في الأماكن التي يحضر فيها الفنانون، فكان رد رضا قاسيًا ومغلفًا بلهجة معاتبة واضحة "لا يوجد صداقات في الوسط الفني"؛ فحاول ياخور نفي مزاعم رضا، مشيرًا إلى صداقاته المتعددة مع بعض الفنانين التي ما تزال قائمة حتى اللحظة، فما كان من رضا إلا وأن اتهم ياخور بالكذب، مؤكدًا بكلامه عن تحول شكل العلاقة بينه وبين ياخور، التي أصابها الشرخ، لا سيما بعد اندلاع الحرب في سورية.
مما لا شك فيه أن ياخور ورضا، اللذين عرفهما الجمهور كثنائي مشترك، قد بدآ معاً في عدد من الأعمال الكوميدية، أهمها مسلسل "عيلة 6 نجوم" و"بقعة ضوء"؛ فضلًا عن تقديمهما بعض الإعلانات الترويجية لإحدى شركات البسكويت، إلى جانب المشاركة في العديد من المسلسلات الدرامية، إلى أن توقفت هذه الثنائية عن المتابعة مع انطلاق الثورة السورية، التي أدت إلى تشرذم الوضع الاقتصادي وتدهوره، الأمر الذي حدا بالوضع الفني إلى الانقسام بين مؤيد بقي تحت رحمة شركات الإنتاج المحلية، ومعارض منافس في السوق الدرامية العربية، على الرغم من أن ياخور وبعض نجوم الدراما السورية موالون للنظام السوري، لكنهم فضلوا العمل خارج سورية، بينما بقي رضا للعمل في بعض الإنتاجات الدرامية في الداخل. يكمل رضا الحديث عمّا يعتمل في صدره مشيرًا إلى أن ياخور لم يهاتفه سوى ثلاث مرّات طوال سنوات الحرب، ليعود ياخور إلى نفي التهم الموجهة إليه، قائلًا "هاتفتك أكثر من ثلاث مرات"، ثم ما لبث أن تملص من هذا الخناق الذي فرضه رضا بالعودة إلى متابعة التحدي وإنهاء الحلقة بالمصافحة وكأن شيئًا لم يكن.
اقــرأ أيضاً
لكن يبقى الأمر مثار شك، فما الذي يدفع ياخور إلى عرض مشاكله مع صديقه وزميله السابق على الملأ؟ لا سيما أن الحلقة كانت مسجلة قبل عرضها يوم الخميس الماضي، هل كانت هناك نية واضحة لعرضها بغية تحصيل نسب مشاهدات عالية، ترفع من قيمة البرنامج ونجاحه بشكل أوسع مما هو عليه؟ أم هي دراما من نوع آخر هدفها نشر الموعظة والرسائل السامية لتجعل المتخاصمين من الفنانين السوريين على مقربة من بعضهم وفتح جسور التواصل في ما بينهم؟
مما لا شك فيه أن ياخور ورضا، اللذين عرفهما الجمهور كثنائي مشترك، قد بدآ معاً في عدد من الأعمال الكوميدية، أهمها مسلسل "عيلة 6 نجوم" و"بقعة ضوء"؛ فضلًا عن تقديمهما بعض الإعلانات الترويجية لإحدى شركات البسكويت، إلى جانب المشاركة في العديد من المسلسلات الدرامية، إلى أن توقفت هذه الثنائية عن المتابعة مع انطلاق الثورة السورية، التي أدت إلى تشرذم الوضع الاقتصادي وتدهوره، الأمر الذي حدا بالوضع الفني إلى الانقسام بين مؤيد بقي تحت رحمة شركات الإنتاج المحلية، ومعارض منافس في السوق الدرامية العربية، على الرغم من أن ياخور وبعض نجوم الدراما السورية موالون للنظام السوري، لكنهم فضلوا العمل خارج سورية، بينما بقي رضا للعمل في بعض الإنتاجات الدرامية في الداخل. يكمل رضا الحديث عمّا يعتمل في صدره مشيرًا إلى أن ياخور لم يهاتفه سوى ثلاث مرّات طوال سنوات الحرب، ليعود ياخور إلى نفي التهم الموجهة إليه، قائلًا "هاتفتك أكثر من ثلاث مرات"، ثم ما لبث أن تملص من هذا الخناق الذي فرضه رضا بالعودة إلى متابعة التحدي وإنهاء الحلقة بالمصافحة وكأن شيئًا لم يكن.
لكن يبقى الأمر مثار شك، فما الذي يدفع ياخور إلى عرض مشاكله مع صديقه وزميله السابق على الملأ؟ لا سيما أن الحلقة كانت مسجلة قبل عرضها يوم الخميس الماضي، هل كانت هناك نية واضحة لعرضها بغية تحصيل نسب مشاهدات عالية، ترفع من قيمة البرنامج ونجاحه بشكل أوسع مما هو عليه؟ أم هي دراما من نوع آخر هدفها نشر الموعظة والرسائل السامية لتجعل المتخاصمين من الفنانين السوريين على مقربة من بعضهم وفتح جسور التواصل في ما بينهم؟