باكستان: السماح لمشرف بالسفر... و16 قتيلاً بغارتين أميركيتين

12 يونيو 2014
إلغاء حظر السفر عن مشرف (أمير قرشي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أمرت المحكمة العليا في إقليم السند الباكستاني، اليوم الخميس، بحذف اسم الرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف من قائمة الممنوعين من السفر، فيما قُتل 16 شخصاً في قصف لطائرات أميركية على مقاطعة شمال وزيرستان القبلية المحاذية للحدود الأفغانية.

وأصدرت اللجنة الخاصة في المحكمة العليا، قراراً بشطب اسم مشرف من قائمة الممنوعين من السفر، لكنها منحت الحكومة الباكستانية فترة خمسة عشر يوماً لاستئناف القرار أمام المحكمة الاتحادية الباكستانية، ولا يمكن لمشرف السفر خارج البلاد خلال هذه الفترة.

وكان مشرف قد قدّم طلباً إلى المحكمة بشأن حذف اسمه من قائمة الممنوعين من السفر لتلقي العلاج، بعد فشله في إقناع المحكمة الاتحادية بحذف اسمه من تلك القائمة.

من ناحية أخرى، وبعد توقف الغارات لستة أشهر تقريباً، نفذت طائرات أميركية من دون طيار، غارتين جويتين في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية المحاذية للحدود الأفغانية، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً.

وبحسب مصادر قبلية، فإن الغارة الأولى نُفذت في وقت متأخر من مساء الأربعاء في منطقة دركاه مندي، التي تبعد 10 كيلومترات عن مدينة ميرانشاه، واستهدفت مجمّعاً لمسلحين، وشاحنة متوقفة بالقرب منه، وأدّت إلى مقتل ستة مسلحين، أربعة منهم أوزبك، واثنان من عناصر فرع البنجاب في حركة "طالبان باكستان". ودمرت المجمّع كلياً.

وقال مسؤول حكومي في ميرانشاه، فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إن القتلى كلهم أجانب، وإن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، خصوصاً أن المجمّع قد دُمر، واندلعت فيه النيران.

أما الغارة الثانية، فقد استهدفت في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عدداً من السيارات والمنازل في منطقة دنده درباخيل، القريبة من ميرانشاه، وأسفرت عن مقتل عشرة أشخاص، وإصابة أربعة آخرين بجروح، لم يتم الكشف عن هويتهم حتى الآن.

وبحسب مصدر قبلي فإن طائرات تجسس أميركية أطلقت أكثر من عشرة صواريخ على عدة أهداف في المنطقة، موضحاً أن حوالي عشر طائرات أميركية كانت تحلّق طوال الليل فوق مناطق مختلفة من إقليم وزيرستان، ما أدى إلى إثارة حالة من الخوف والهلع في أوساط القبليين.

وهذه الغارات هي الأولى من نوعها على الأراضي الباكستانية هذا العام، بعدما كانت الإدارة الأميركية قد أوقفتها على الأراضي الباكستانية خلال الأشهر الستة الماضية بطلب من الحكومة الباكستانية، التي كانت تتفاوض مع "طالبان".

لكن بعد الهجوم الدموي على مطار مدينة كراتشي، والذي أدى إلى مقتل ثمانية وثلاثين شخصاً، عشرة منهم من المهاجمين، قررت الحكومة الباكستانية استئناف العمل العسكري ضد "طالبان".

وتشهد البلاد، منذ أعوام، تظاهرات واحتجاجات شعبية، للتعبير عن الاستياء من الغارات التي تنفذها طائرات تجسس أميركية، والتي تستهدف المواطنين والمسلحين على حد سواء.

من جهة أخرى، أفادت تقارير واردة من شمال وزيرستان، عن تدفق النازحين داخلياً من المقاطعة نحو مدينة بنو والمناطق الأخرى في شمال غرب البلاد، خوفاً من أي عمل عسكري ضد المسلحين.

وأوضحت تلك التقارير أن حوالي 60 ألف شخص تركوا منازلهم في شمال زيرستان منذ بداية شهر يونيو/حزيران الحالي، وقد قامت السلطات الباكستانية بإنشاء مخيمات لهم في مدينة بنو.

المساهمون