وقالت الناطقة باسم الخارجية الباكستانية، عائشة فاروقي، في بيان، إنّ "الخطوات الهندية الأخيرة قد تسبب إرباك الأمن في المنطقة بأسرها"، مشيرة إلى أنّ الهند "تسعى إلى إرباك الحالة الأمنية على الحدود مع باكستان، كي تشغل أنظار الناس عما يجري في الداخل الهندي".
وأضافت فاروقي أنّ "القوات الهندية انتهكت اتفاقية وقف إطلاق النار بين الدولتين في عام 2003، حين قامت القوات الهندية بانتهاك الحدود الباكستانية أكثر من 272 مرة منذ مطلع العام الجاري"، مشيرةً إلى أنه تم استدعاء القائم بأعمال السفير الهندي لدى إسلام آباد، في الثامن والعاشر من الشهر الجاري، احتجاجاً على تلك الانتهاكات.
كما ذكرت الناطقة باسم الخارجية أنّ "كشمير محاصرة من قبل القوات الهندية منذ ستة أشهر، وتمارس القوات الهندية أنواعاً من الظلم على الشعب الكشميري"، مشددةً على أن بلادها "ستواصل دعمها لقضية كشمير وللشعب الكشميري".
وأكدت فاروقي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عرض أكثر من مرة الوساطة بين باكستان والهند من أجل حل قضية كشمير، مطالبة بـ"العمل على هذا العرض من أجل حل هذه القضية".
وكان رئيس وزراء إقليم كشمير، الشطر الباكستاني، راجه فاروق حيدر، قد أكد، في السادس من الشهر الحالي، رفض الوساطة الأميركية لحل معضلة كشمير، معرباً، في الوقت نفسه، عن خشيته من تكرار "صفقة القرن" في قضية كشمير، في حال وافقت باكستان على الوساطة الأميركية لحل الأزمة مع الهند.
وأكد حيدر، في تصريحات بمناسبة "يوم التضامن مع كشمير" الذي يصادف السادس من فبراير/شباط، في مدينة مظفر آباد، مركز الشطر الباكستاني من إقليم كشمير؛ أنّ "الوساطة الأميركية لحل معضلة كشمير التي يعرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة تلو الأخرى خطيرة للغاية"، مشدداً على معارضتها كليا.