باكستان: مقتل 24 مسلّحاً وحملة أمنية في سوات

استهدفت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الباكستاني، مواقع المسلحين في مقاطعة شمال وزيرستان وخيبر القَبليَّتين، المحاذيتين للحدود الأفغانية، اليوم الأحد، وأسفر القصف عن مقتل 24 مسلحاً على الأقلّ.

وأصدر مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني بياناً، أشار فيه إلى أنّ "الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجوّ، قصفت مواقع المسلحين في كل من منطقة كوكي خيل، وجمرود، وتيرا، ما أدى إلى مقتل 11 مسلحاً على الأقل، وتدمير ثلاثة من مواقعهم".

وقال مصدر قبَليّ، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "القصف كان مكثّفاً للغاية، وطال مناطق مختلفة من المقاطعة، كما أن الطائرات الحربية لا تزال تحلّق فوق المنطقة".

كما أعلن الجيش في بيانه، أنّ "المقاتلات الحربية شنّت أيضاً غارات جوية على منطقتي دته خيل، وشوال، أدّت إلى مقتل عشرة مسلّحين، وتدمير مواقع عديدة لمسلحي حركة طالبان". وأكد أنّ "القصف، جاء في إطار عملية ضرب العضب العسكرية، التي ينفّذها الجيش حالياً ضد المسلّحين في شمال وزيرستان القبلية، المحاذية للحدود الأفغانية".

وفي موازاة ذلك، نفّذت قوّات الأمن حملة أمنية في مناطق مختلفة من مقاطعة وادي سوات، إلى الشمال الغربي من البلاد، وفرضت حظر التجوال في بعض المناطق. وأفادت مصادر أمنية أن "مواجهات مسلّحة، اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين في منطقة شارباغ، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسحلين على الأقلّ". كما صادرت قوات الأمن كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، أثناء الحملة الأمنية التي لا تزال مستمرّة.

وجاءت الحملة الأمنية، عقب هجوم مسلّح في شارباغ، أدّى إلى مقتل الزعيم القبلي وعضو مجلس الأمن القبلي، محمد أيوب خان.

إلى ذلك، أطلقت قوّات الأمن عملية بحث وتفتيش في مقاطعة كوهات المجاورة لمدينة بشاور، اعتقلت خلالها 16 شخصاً، يشتبه بانتمائهم إلى حركة "طالبان باكستان".