وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد،" اليوم الأربعاء، إنّ "الشعارات والعبارات المضادة والمناوئة للنظام السوري ملأت العديد من القرى والمدن في سهل حوران بريف درعا، وذلك في الذكرى السنوية التاسعة لاندلاع الثورة في سورية عامة، وفي درعا خصوصاً، والتي تُعدّ مهد شرارة الثورة الأولى".
ومن البلدات والمدن التي شهدت، ليل أمس الثلاثاء، خطّ عبارات على جدران المدارس فيها، بلدات ومدن الكرك الشرقي وطفس وكويا وبيت آرة ومعربة.
وكُتبت على تلك الجدران عبارات مثل "حوران 18 آذار 2011 تاريخ كتب بالدم"، "دماء شهدائنا لن نخونها"، "أقول، بشار أخطر من كورونا"، "يسقط بشار الأسد"، "الثورة مستمرة"، "لن نتراجع".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وشهدت درعا وريفها، في الثامن عشر من مارس/ آذار 2011، الحراك الأول الأكبر في سورية ضد النظام، وذلك بعد مخاض استمر أياماً عدة، شهدت فيه درعا وقوع قتلى وجرحى، واعتقال النظام للعشرات من أبنائها، وذلك بعد أن قام مجموعة من الأطفال بخط عبارات ضد النظام.
وبدأ مخاض الثورة في درعا في فبراير/ شباط، عندما اعتقل أمن النظام مجموعة من الأطفال كتبوا على أحد جدران المدارس في مدينة درعا عبارة "إجاك الدور يا دكتور"، في إشارة إلى أن دور السقوط جاء على نظام بشار الأسد في سورية، وذلك بعد أن بدأت الثورات في العديد من الدول العربية.
وبعد عملية الاعتقال، طالب ذوو الأطفال أمن النظام بالإفراج عن أطفالهم، إلا أن ردّ الأمن كان شديداً، وقال لهم أحد المسؤولين في أمن النظام هناك "اذهبوا وأنجبوا غيرهم، وإن عجزتم أحضروا نساءكم وسنتولى الأمر"، ما أثار الأهالي ضد النظام في المنطقة، وتطورت الأمور لاحقاً.
وفي الثامن عشر من مارس/ آذار، حدث ما أُطلق عليه "فزعة حوران"، حيث انطلقت مظاهرات في معظم مدن وبلدات سهل حوران، وتوجهت إلى مدينة درعا، إلا أن النظام واجهها بإطلاق النار، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
ويقول الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "يوم 18 آذار لم يكن يوم بداية الثورة في درعا فقط، إنما هو يوم تحركت فيه كل حوران من أجل درعا، وهو تاريخ لن يُنسى ولن ينساه أهل المنطقة وأهل سورية عموماً".