لم يستطع أحد الأطفال المتيّمين بفريق برشلونة الإسباني تمالك نفسه، ودخل في نوبة بكاء بعد أن حقّق حُلمه بمعانقة صانع ألعاب الفريق الكاتالوني، الدولي الكرواتي إيفان راكيتيتش، وذلك خلال المباراة التي جمعت فريق "البلاوجرانا" بنظيره "غرناطة"، ضمن منافسات الجولة الخامسة والعشرين من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.
واقتحم الطفل المتيّم بنادي برشلونة الإسباني ملعب "لوس كارمينيس" الذي كان شاهداً على المباراة التي جمعت فريق برشلونة بمستضيفه غرناطة، ضمن الأسبوع الخامس والعشرين من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم؛ وذلك أملاً منه في معانقة لاعب خط وسط البارسا، الكرواتي إيفان راكيتيتش.
وركض الطفل الأندلسي، الذي قفز من المدرجات إلى المستطيل الأخضر، صوب صانع ألعاب الفريق الكاتالوني، الدولي الكرواتي إيفان راكيتيتش، وذلك عقب نهاية المباراة التي أقيمت مساء أمس السبت، وانتهت بفوز الفريق الكاتالوني بنتيجة ثلاثة أهداف حملت إمضاء كل من(الكرواتي إيفان راكتيتش، والأوروجواياني لويس سواريز، والأرجنتيني ليونيل ميسي) مقابل هدف لصالح غرناطة حمل إمضاء فران ريكو.
وراوغ الطفل العاشق لنادي برشلونة عناصر الأمن من أجل الوصول إلى "راكيتيتش" الذي تعامل مع الطفل بمنتهى العفوية التامة وبادله العناق بكل تواضع، كما أمر أحد أفراد عناصر الأمن بترك الطفل وشأنه، مؤكداً لهم بأن هذا التصرف كان من باب التعبير على الامتنان والإعجاب.
وبرزت في الآونة الأخيرة ظاهرة اقتحام الملاعب، حيث تبارى كثير من الشباب أو حتى صغار السن في قدرتهم على اقتحام تلك الملاعب لخطب ودّ اللاعب المفضل لديهم، أو الظفر ببعض التصفيق من الحاضرين، أو حتى طلباً للشهرة.
ويعتبر زميل "راكيتيتش" ونجم برشلونة الأول، الأرجنتيني ليونيل ميسي، أكثر من تعرض إلى مثل هذه المواقف في مباريات سابقة مع فريقه الإسباني، كان آخرها في مباراة برشلونة وأتليتكو مدريد؛ والتي أقيمت على استاد "كامب نو" ضمن منافسات الأسبوع السادس عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم العام الماضي.
كما تعرض اللاعب الأفضل في العالم خلال الأعوام من (2009-2012) إلى مواقف مشابهة بالآونة الأخيرة رفقة منتخب بلاده، كان آخرها خلال مباراة منتخب بلاده الأرجنتيني ضد المنتخب السويدي قبل عامين، إذ شهدت المباراة آنذاك اقتحام أحد أنصار فريق برشلونة الإسباني أرضية ملعب الاستاد الوطني بالعاصمة السويدية استوكهولم، ليطبع قبلة على جبين أفضل لاعب في العالم في ذلك الوقت، ليونيل ميسي.