عاد العنف ليطل برأسه مجدداً في الدوري الجزائري بعدما شهدت المباراة الافتتاحية للبطولة التي جمعت شباب بلوزداد ومولودية الجزائر في الجولة الأولى من المسابقة اشتباكات بين أنصار الفريقين وأحداث عنف أدت لسقوط 20 مصاباً واعتقالات واسعة من الجماهير.
وشهدت المباراة التي احتضنها ملعب "عمر حمادي بولوغين" أعمال عنف بين أنصار الفريقين أثناء المباراة وعقب نهايتها، من خلال التراشق بالألعاب النارية "الشماريخ" والحجارة، فضلاً عن تبادل الشتائم والشجارات عنيفة التي امتدت إلى خارج أسوار الملعب لتحطيم الممتلكات العامة.
وشهدت الدقيقة 80 من المواجهة إقدام أنصار شباب بلوزداد على إشعال الألعاب النارية، وقذفها باتجاه المدرجات الخاصة بأنصار مولودية الجزائر وفوق أرضية الميدان، ليحدث اصطدام بين الجمهور ورجال الأمن الذين لم يتوانوا عن محاولة تفريق المشجعين ما تسبب بتعرض بعض الجماهير لكسور وجروح أمام تدافع المشجعين ومحاولتهم الفرار من عصا الشرطة.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل تواصلت أعمال العنف حتى خارج أسوار ملعب بولوغين "الضيق"، حيث تم تحطيم بعض إشارات المرور وممتلكات المواطنين القاطنين بالقرب من الملعب، كما حدثت بعض التجاوزات والشجارات بين المشجعين في ما بينهم، والتي تواصلت طوال الطريق المؤدي من ملعب عمر حمادي ببولوغين إلى المديرية العامة للأمن الوطني، حيث تم هناك التحكم أكثر في الوضع من طرف رجال "الشرطة" وتم تفريق المشجعين، مع اعتقال العديد منهم.
وأطلق متابعو الكرة الجزائرية الإنذار مبكراً تفادياً لموسم كارثي آخر على الأبواب بعدما عادت ظاهرة العنف التي باتت تنخر جسد الكرة الجزائرية وتشكل خطراً كبيراً عليها وعلى أبنائها منذ سنوات، أمام صمت رهيب للمسؤولين وغياب كلي لوسائل الردع، خاصة الوعي من طرف بعض المشجعين "البلطجية".
وحذر العديد من المتابعين من وقوع وتكرار نفس السيناريوهات السابقة التي عايشتها الكرة الجزائرية في المواسم السابقة، ولعل أبرزها سقوط ووفاة مهاجم شبيبة القبائل، الكاميروني البير ايبوسي الموسم الماضي في ملعب أول نوفمبر، وهي الحادثة التي شوهت سمعة الكرة الجزائرية.
اقرأ أيضاً..
الشلهوب "الخلوق" يستغل وقته بقراءة القرآن الكريم