باتت رئيسة تشيلي ميشيل باتشيليت تمثل "تميمة الحظ والسعادة" لمنتخب بلادها الذي نجح، فجر الخميس، في التأهل للمربع الذهبي في بطولة كأس "كوبا أميركا" لكرة القدم التي تستضيفها تشيلي بالذات، وتستمر حتى الرابع من الشهر المقبل.
ومنذ انطلاق البطولة القارية الأعرق في العالم، كانت رئيسة البلاد حاضرة في كافة مباريات منتخب بلادها، حيث جلبت بحضورها الحظ للمنتخب الوطني في تحقيق الفوز والتعادل في مبارياته، علاوة على تحفيزها الدائم للاعبي المنتخب، ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم.
وظهرت الرئيسة باتشيليت فرحة في المقصورة الرئيسية، بشكل هستيري، بعدما ضمن منتخب بلادها الفوز على أوروغواي والتأهل للمربع الذهبي، حيث رقصت فرحاً وهلّلت وصفّقت كثيراً لإنجاز المنتخب التشيلي الذي تحقق للمرة الأولى منذ 16 عاماً.
حضور لافت
ولفتت الرئيسة باتشيليت الأنظار بحضورها مباريات منتخب بلادها في "كوبا أميركا"، حيث كانت تتابع كافة مبارياته من المقصورة الرئيسية، بعيداً عن أي بروتوكولات أو صفات رسمية.
وفي المباراة الافتتاحية التي حققت فيها تشيلي الفوز على الأكوادور، ظهرت الرئيسة باتشيليت في المقصورة، وكان حضورها مميّزاً لمنتخب البلاد الذي فاز بهدفين نظيفين.
وتابعت باتشيليت حضورها في المباراة الثانية أمام المكسيك والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل منهما، ولم تكتفِ بالحضور فقط، بل آزرت لاعبي المنتخب عقب نهاية المباراة، وطلبت منهم عدم اليأس ومواصلة تحقيق الحلم.
وكان الحضور الأقوى والاحتفال الأكثر روعة للرئيسة باتشيليت عندما تابعت مباراة منتخبها أمام بوليفيا والتي انتهت بخماسية نظيفة، حيث رقصت الرئيسة فرحاً وطرباً بالفوز التاريخي والتأهل المستحق في صدارة المجموعة الأولى.
وواصلت باتشيليت حضورها المميز لمباريات المنتخب التشيلي، وتابعت اليوم مباراة الدور ربع النهائي أمام أوروغواي، حيث نجح منتخب بلادها في إقصاء حامل اللقب، وظهرت الرئيسة في المدرجات فرحة بشكل غير مسبوق.
دعوة للجماهير
وعقب نهاية مباراة منتخبها أمام أوروغواي، دعت رئيسة البلاد جماهير تشيلي للخروج إلى الشوارع للاحتفال بالفوز الهام للمنتخب الوطني، وهو الأمر الذي لباه الجمهور التشيلي الذي احتفل وسط العاصمة سانتياغو وتحديداً في ميدان إيطاليا الشهير بكونه مقراً للاحتفالات الرياضية.
ولم تكتف باتشيليت بذلك، بل تلقت التهاني والتبريكات من الجميع في المقصورة الرئيسية بعد فوز بلادها، وهو تقليد اتبع في مباريات تشيلي من قبل رئيسة البلاد وجميع من حضر من مسؤولين ووزراء في الحكومة التشيلية.
احتفال مع اللاعبين
ولم تكتف رئيسة البلاد بالاحتفال بوجودها في المقصورة الرئيسية، بل انتقلت للاحتفال مع لاعبي منتخب بلادها داخل غرف خلع الملابس، وهو الأمر الذي تكرر في مباراة أوروغواي وقبله في مباراة بوليفيا.
ونزلت باتشيليت لغرف خلع الملابس، وهنأت اللاعبين بالفوز والتأهل، والتقطت صوراً تذكارية معهم ومع مدربهم، كما تبادلت أطراف الحديث مع لاعبي المنتخب التشيلي، وخصوصاً سانشيز وفيدال.
تصريحات مثيرة
واشتهرت رئيسة تشيلي بالعديد من التصريحات المثيرة لها عقب مباريات منتخب بلادها في "كوبا أميركا"، لعل من بينها وصفها لنتيجة فوز بلادها على بوليفيا بخمسة أهداف نظيفة، بـ"النتيجة المروعة".
وتابعت تصريحاتها في مباراة أوروغواي فجراً عندما عبّرت عن "فخرها" بما حققه منتخب بلادها في "كوبا أميركا"، وقالت: "إنني فخورة بالفريق… تشيلي تحتاج للسعادة".
حملة رياضية
واستغلت رئيسة تشيلي تواجدها قبل مباراة بلادها وأوروغواي، وأعلنت رسمياً انضمامها لحملة ضد التمييز في الرياضة تحت شعار "أميركا الجنوبية توحدنا"، وهي الحملة التي أعيد إطلاقها بمناسبة الاحتفال بمرور 99 عاماً على البدء في تنظيم بطولة كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم "كوبا أميركا".
وانضمت باتشيليت لهذه الحملة بعدما رفعت البطاقة الخضراء قبل بدء مباراة بلادها وأوروغواي.
وتمثل البطاقة الخضراء أداة تربوية ترمز وتبرز نقاط القوة لدى الأطفال داخل وخارج الملعب، وهي تتبع منظمة "كرة قدم أكثر" والتي دشنت في العام 2008.
اقرأ أيضاً..
مدافع تشيلي يتسبّب في طرد كافاني بفعل مشين
مؤامرة كروية مُحتملة تُخرج إيطاليا من "يورو" الشباب!