أصبح فريق بروسيا دورتموند في مهب الريح، بعدما عمق أوجسبورغ جراحه، حين أسقطه في عقر داره 1-0، يوم أمس الأربعاء، في ختام المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم، ليستقر في قاع الترتيب، في مشهد ناقض الموسم الماضي، حين حل الفريق وصيفا للبطل، ما أثار غضب الجماهير الحاضرة في ملعب "سيجنال ايدونا بارك".
ويعيش الفريق الألماني أوضاعا صعبة للغاية، بل بات على شفا الهبوط إلى الدرجة الدنيا في ظل نتائجه المخيبة، ما أثار غضب محبي الفريق، الذي حل وصيفا لبطل دوري أبطال أوروبا قبل موسمين بايرن ميونخ، الذين كانوا في منتهى الغضب بعد الهزيمة أمس أمام أوجسبورغ صاحب المركز الرابع.
ولم يملك الحارس رومان فايدنفيلر والمدافع ماتس هوملز قائد الفريق سوى محاولة التحدث مع الجماهير الغاضبة عقب المباراة، وسط ذهول لاعبي ومدرب الفريق يورجن كلوب الذين التزموا الصمت أمام حضرة الجماهير الغاضبة؛ إذ توجه الحارس فايدنفيلر صوب الجماهير وبدأ بالتحدث معهم، وصعد على سياج الملعب، ووجه إليهم عبارات الاعتذار والصبر على نتائج الفريق، وهو ما فعله قائد الفريق ماتس هوملز أيضا.
وتناقلت وسائل الإعلام الألمانية الفيديو الذي يظهر اللاعبين يتحدثان لتهدئة المشجعين الغاضبين في أعقاب الهزيمة، فقد بدا الغضب واضحا على جماهيره التي ضاقت ذرعا بالنتائج السيئة للفريق، وبات رجال المدرب يورجن كلوب مهددين جديا بالهبوط إلى الدرجة الثانية.
ورغم أن فريق أوجسبورغ الفائز لعب بعشرة لاعبين، بعد طرد كريستوف يانكر في منتصف الشوط الثاني، إلا أن دورتموند فشل حتى في تسجيل هدف التعادل، ليخرج بطل "البوند سليجا" في عامي 2011 و2012 بهزيمة هي الحادية عشرة له هذا الموسم، وتجمد رصيده عند 16 نقطة في المركز الأخير!
والتزم يورجن كلوب مدرب دورتموند الصمت بعد اللقاء، لكنه قال للصحافيين، وفق وكالات الأنباء: "من الممكن اتهامنا بأي شيء الليلة، ونحن نستحق هذا. الكفاح يعني أيضا امتلاك الشجاعة لاتخاذ القرار الصحيح. افتقرنا إلى هذا الليلة". فيما قال هوملز: "إذا كان المرء موجودا في هذا المركز بعد 19 جولة، فإنه من غير المقبول عدم تفهّم رد فعل الجماهير".
ويستعد دورتموند لمواجهة يوفنتوس الإيطالي في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.