وجاءت كلام بان خلال كلمته الافتتاحية لحفل التوقيع على صك دولي أمس الجمعة، تتعهد بموجبه الدول بالحد من الانبعاثات السامة، إضافة إلى تعزيز قدراتها وخياراتها في التكيف مع آثار التغيير المناخي حول العالم.
وحضرت حفل التوقيع بعثات رفيعة المستوى لأكثر من 170 دولة، بما فيها رؤساء أكثر من ستين دولة.
وقال بان إن "دول العالم في سباق مع الوقت من أجل أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ وتبدأ كل دولة بتطبيقه. وأحد الأهداف الرئيسية للاتفاقية الحفاظ على عدم ارتفاع درجات الحرارة العالمية للكرة الأرضية بأقل من درجتين مئويتين".
ودعا لـ"تكثيف الجهود من أجل تعزيز اقتصاديات خالية من ثاني أكسيد الكربون".
وأضاف: "سيكون هذا اليوم يوماً من أجل الأجيال القادمة، إنه يوم لأبنائنا وأحفادنا. بتوقيعكم اليوم على هذه الاتفاقية فإنكم تظهرون أن القدرة على بناء عالم أفضل في متناول أيديكم".
واختار الأمين العام أن يتزامن فتح باب التوقيع على اتفاقية باريس، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مع الاحتفالات بـ "يوم الأرض" أو "يوم أمنا الأرض"، والذي يصادف في الـ 22 من شهر نيسان/ أبريل.
وكانت أكثر من 190 دولة قد اعتمدت الاتفاقية، في قمة عقدت في باريس بشهر كانون الأول/ ديسمبر الأخير، وهي اتفاقية إطار لتغير المناخ. ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقية في نيويورك بالتزامن كذلك مع نقاش خطط تمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وحث بان الدول على العمل والبحث "عن سبل عديدة لتوفير الطاقة والتوقف عن هدر الأغذية، وزيادة من الاستثمارات المستدامة".
وأشار إلى أن الاحتفال بيوم "أمنا الأرض" لهذا العام يأخذ على عاتقه مسألة التشجيع على غرس الأشجار.
وأكد أن "شبكة يوم الأرض تعتزم غرس 7.8 مليارات شجرة خلال السنوات المقبلة، حيث تساعد كل شجرة على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون الضار بالبيئة من الغلاف الجوي".
وبينت آخر الأرقام من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أن 175 دولة وقعت اليوم على الاتفاقية.
وبحسب المصدر فإن "الاتفاق يدخل حيز التنفيذ بعد ثلاثين يوماً من إيداع 55 دولة على الأقل لصكوك الاتفاقية لدى الأمين العام للأمم المتحدة".
وكانت 13 دولة قد أعلنت عن نيتها إيداع صكوك تصديقها على الاتفاقية لدى الأمين العام، اليوم مباشرة بعد التوقيع.
إلى ذلك، تدور نقاشات رفيعة المستوى تتناول الجهود المبذولة لتسريع وتيرة العمل حول تبادل المعلومات والتنسيق بين الأطراف المعنية في المجالات المختلفة بما فيها القطاع الاقتصادي والاجتماعي.
وأدارت وزيرة البيئة الفرنسية ورئيسة مؤتمر المناخ العالمي في باريس، سيغولين رويال، إحدى الجلسات الرئيسية.
وكان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أول الموقعين على الاتفاقية، مؤكداً أن برلمان بلاده سيصادق عليها قبل حلول الصيف القادم.
وأعلن هولاند كذلك، خلال مؤتمر صحافي عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك على هامش حفل التوقيع، أن بلاده ستزيد من تمويلها السنوي في ما يتعلق بالمشاريع المناخية أو في مجال المناخ.