حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مساء اليوم الإثنين، إسرائيل على عدم استخدام "القوة المفرطة"، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مشدداً على أن القوة تغذي مشاعر الغضب والإحباط في المنطقة.
وقال، خلال كلمة ألقاها نيابة عنه نائبه، يان الياسون، في الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي تم تنظيمه في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: "أذكر السلطات الإسرائيلية بأن استخدام القوة المفرطة يغذي الغضب والإحباط في المنطقة، وأحث أجهزة الأمن الإسرائيلية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة القادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ضرورة القيام بدور بنّاء، في هذا الوقت الحساس، لحل الصراع.
وأكد أن اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وروسيا) ستواصل جهودها للحفاظ على بقاء الدولة الفلسطينية وتهيئة الظروف للعودة إلى مفاوضات ذات مغزى بين الجانبين.
وقال إنه "من الضروري أن ينبذ الجانبان التصريحات الاستفزازية، التي لا تؤدي سوى إلى تصعيد الوضع الهش والمتوتر".
وأضاف: "من الواضح للغاية أن الفلسطينيين يشعرون بالإحباط إزاء الاحتلال الذي استمر لنحو خمسين عاما، وبالمثل يشعر الإسرائيليون بخوف شديد على أمنهم. إن غياب وجود أفق سياسي لحل الدولتين يزيد مخاطر خروج الوضع عن نطاق السيطرة".
وشدد على أن المجتمع الدولي "يستطيع، ويتعين عليه، القيام بدور أكبر لكسر هذا الجمود(في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية)".
يذكر أن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو مناسبة تنظمها الأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني، من كل عام، للتذكير بالقرار رقم 181 الذي صدر في نفس اليوم عام 1947، واعتمد خطة تقسيم فلسطين القاضية بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين.
اقرأ أيضاً: نتنياهو يصعّد: لا قيود على عمليات الجيش الإسرائيلي