وأوضح بان في مؤتمر صحافي عقده بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة قصيرة لإحدى مدارس "الأونروا"، أنّ إمكانيات التطور في غزة ستبقى محدودة دون تحقيق المصالحة.
ولفت إلى أنّ نحو 90 في المائة من المدارس والمستشفيات، التي دمرت في الحرب الإسرائيلية الأخيرة صيف 2014 على قطاع غزة، جرت إعادة إعمارها، بالإضافة إلى إعادة إعمار الكثير من المنازل المدمرة بشكل كلي.
وبينّ أمين عام الأمم المتحدة "إمكانية تحقيق العدالة وخلق فرص عمل ومحاسبة المسؤولين عن المرارة والمعاناة الناتجة عن الحروب في غزة وتحقيق السلام".
وأشار إلى أنّ نحو 70 في المائة من سكان القطاع بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والإغاثية، فضلاً عن عدم توفر الوظائف أمام أكثر من نصف شباب غزة وعدم وجود أية آفاق للحصول عليها، وانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة يومياً.
وأضاف أن الأمم المتحدة مع سكان غزة وتعرف تماماً ما هي صعوبات الحياة التي يعيشونها، وما هي الآثار المترتبة على الحصار المفروض على القطاع والذي يخنق الناس ويدمر الاقتصاد ويعيق عملية إعادة الإعمار وهو بمثابة عقاب جماعي.
إلى ذلك، شدد بان على أنه من غير الممكن أن يستمر الواقع الحالي بغزة لأنه يولد الغضب واليأس ويزيد من احتمالات التصعيد لـ"الأعمال العدائية"، والتي من شأنها أن تزيد معاناة شباب غزة، مشيراً إلى أن الاحتلال والحصار والانقسام هي من الصعوبات التي يواجهها السكان.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي بالعمل على استمرار السلام، كي يكون المستقبل بلا احتلال وبلا ظلم، من أجل أن يتمكن الفلسطينييون والإسرائيلييون من العيش سوياً، مبدياً إعجابه بقدرة الشعب الفلسطيني على مقاومة الحروب وإعادة البناء رغم كل الصعاب والعقبات.