طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المجتمع الدولي بالعمل على منع وقوع "مجزرة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق"، حيث أكد على "وجود أنباء مفادها أن هناك هجوماً مكثفاً على المخيم والمدنيين المتواجدين فيه". وجاءت تصريحات الأمين العام ضمن مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم الخميس، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وطالب المجتمع الدولي بعدم التخلي عن سكان مخيم اليرموك من الفلسطينيين والسوريين المحاصرين منذ سنتين من قبل النظام السوري وميليشيات مسلحة أخرى، إضافة إلى تنظيم "داعش" الذي اجتاح المخيم مؤخرا.
وقال إنه اتصل بعدة رؤوساء دول لحثهم على الضغط على الأطراف ذات التأثير على الجماعات المسلحة بكل أطرافها، دون أن يحدد هوية تلك الدول.
إقرأ أيضا: المجدلاني: "داعش" أنهى الحل السياسي في مخيم اليرموك
ووصف ما يجري في اليرموك بأنه "غير مقبول"، مشيراً إلى أنه ما زال يعيش فيه حوالي 18 ألف مدني، بينهم حوالي 3500 طفل "أصبحوا جميعا دروعاً بشرية". وشبه مخيم اليرموك "بآخر حلقات الجحيم وأنه بدا يشبه مخيماً للموت". كما طالب الأطراف المتقاتلة بتسهيل وصول المساعدات الإنساينة وتأمين خروج من يرغب بالخروج من اللاجئيين. ثم أكد على أن ما يشهده اليرموك من كارثة إنسانية يشكل امتحاناً لمدى تصميم وقدرة المجتمع الدولي على حل القضية.
وفي سياق منفصل، صرح المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، بأن الأمم المتحدة أصبحت عاجزة عن تقديم أي مساعدات إنسانية للاجئي اليرموك بسبب العنف والحصار المستمر داخل المخيم.
وتحدث دوجاريك كذلك عن تقارير غير مؤكدة لعمليات قصف جوي للمخيم. وأضاف في هذا السياق إن "وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعرب عن قلقها الشديد بسبب الأعمال العدائية المستمرة، والتي يصعب تخيلها، ضد اللاجئيين الفلسطينيين والسوريين من رجال ونساء وأطفال داخل اليرموك". وأضاف إنهم "يعيشون تحت الحصار والتهديد المستمر للعنف المسلح غير قادرين على الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية بشكل آمن".