عقدت عدة أحزاب موالية لترشح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لفترة رئاسية ثانية، اجتماعاً مساء أمس السبت، بمقر حزب "الوفد"، للاتفاق على "آليات دعم السيسي" خلال سباق الانتخابات المقرر في مارس/ آذار المقبل.
ووجّه رئيس حزب "الوفد"، السيد البدوي، دعوة إلى عدد كبير من الأحزاب، سواء المكونة لائتلاف الأغلبية البرلمانية "دعم مصر"، أو أخرى ممثلة داخل مجلس النواب.
وعلم "العربي الجديد" أن الاجتماع جاء بناء على توجيهات جهات سيادية من أجل توحيد الجهود بين كل مؤيدي السيسي خلال الانتخابات الرئاسية، ووضع خطة محددة لمحاولة الحشد في الانتخابات لمصلحة الرئيس الحالي.
وقالت مصادر برلمانية قريبة من دوائر اتخاذ القرار إن الخطة التي ستتبنّاها الأحزاب لدعم السيسي هي بالأساس خطة حملته الانتخابية التي تشرف عليها جهات سيادية في الدولة، تحت إشراف عام من مدير مكتب الرئيس، عباس كامل.
وأضافت المصادر أن اختيار حزب "الوفد" للقيام بهذا الدور يأتي من باب الرغبة في إظهار وجود دعم كبير حتى من خارج ائتلاف الأغلبية البرلمانية، فضلاً عن وجود علاقات وثيقة بالحزب، من خلال المتحدث باسم حملة السيسي محمد بهاء أبو شقة، وهو نجل القيادي الوفدي ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب بهاء أبو شقة.
وتابعت أن "الأحزاب لم تضع خطة للحشد والمؤتمرات الشعبية، ولكن سيكون هناك تقسيم للأدوار للاستفادة من كل حزب في مختلف المحافظات، فمثلاً الأحزاب التي لها وجود كبير في وجه بحري ستركز جهودها هناك، وهذا يتضح من توزيع نواب الأحزاب في مجلس النواب".
ولفتت إلى أن "مشاركة حزب النور "السلفي" في الاجتماع لا تمكن أن تكون إلا بناء على توجيهات سيادية من الدولة، وبالتالي فإن اختيار حزب "الوفد" للقيام بهذا الدور كان مهماً، لأن الأحزاب الأخرى لديها موقف معارض للتنسيق مع حزب "النور" باعتباره حزباً دينياً".
وقال المنسق العام لمؤتمر الأحزاب، ياسر قورة، إن "مختلف الأحزاب اتفقت على توحيد الجهود لصالح دعم السيسي في الانتخابات، من أجل حشد أكثر من 30 مليون مواطن للمشاركة في التصويت".
وأضاف قورة، في تصريحات صحافية، أن "الأحزاب سترسل مندوبين لها في غرفة عمليات مشتركة لكل الأحزاب المؤيدة للسيسي سيكون مقرها في حزب "مستقبل وطن"، للتنسيق الكامل لعقد المؤتمرات الشعبية بمختلف المحافظات".