وبدأت الجلسة الأولى، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما جرى تعداد أسماء الحضور من أعضاء المؤتمر لتثبيت العضوية وإقرار النصاب القانوني. واعتلى المنصة عن اللجنة التحضيرية الرئيس عباس وعضوا اللجنة حسين الشيخ وصخر بسيسو.
وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، سليم الزعنون، تجديد رئاسة الحركة لعباس.
وقال الزعنون، الذي يعد من الجيل المؤسس للحركة: "باسم القادة المؤسسين للحركة، وباسمكم نرشح الرئيس محمود عباس لرئاسة حركة "فتح"، واشتد التصفيق في القاعة من أعضاء المؤتمر الذين وافقوا بالإجماع.
وألقى الرئيس أبو مازن كلمة مقتضبة أشاد فيها بفتح وتضحياتها، وكوادرها وكل الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية وفي الشتات.
وقال الكاتب والمحلل جهاد حرب لـ"العربي الجديد": "أول مرة تم انتخاب رئيس لحركة فتح كانت في مؤتمر 1989، حيث صوت أعضاء المؤتمر لصالح الرئيس الراحل ياسر عرفات، دون اقتراع أو تصويت، بل بالقاعة مباشرة، وأصبح هذا الأمر عرفاً، أي أن لا يتم انتخاب رئيس الحركة ضمن انتخابات اللجنة المركزية للحركة التي يترأسها قائد الحركة".
وتابع: "بقي منصب رئيس حركة فتح شاغراً منذ استشهاد الرئيس عرفات عام 2004 وحتى المؤتمر السادس 2009 حيث انتخب المؤتمر بالطريقة ذاتها محمود عباس رئيسا لحركة فتح، أي أن العرف ترسخ، والأمر تكرر في مؤتمر اليوم، حيث تم انتخابه من أعضاء المؤتمر مباشرة دون آلية تصويت أو اقتراع".
ويشارك في أعمال المؤتمر 1400 عضو من كافة الأطر التنظيمية لحركة "فتح" في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، فضلاً عن مشاركة ممثلين عن 28 دولة وحضور 60 وفداً من جميع أنحاء العالم.
وتعتبر الجلسة الأولى إجرائية، إذ ستقوم اللجنة التحضيرية للمؤتمر بقراءة أسماء أعضاء المؤتمر لتحقيق النصاب القانوني، وفتح باب الطعون ضد أي شخص من أعضاء المؤتمر، ثم يليه انتخاب رئيس المؤتمر ونائب له ومقررين اثنين، يعقبه دعوة رئاسة المؤتمر لانتخاب لجنة الانتخابات المكونة من تسعة أعضاء، إلى جانب انتخاب اللجنة القانونية.
ويشار إلى أن الجلسة الأولى مغلقة أمام الصحافيين ووسائل الإعلام، وتنحصر التغطية في بضعة مشاهد يبثها التلفزيون الفلسطيني الرسمي.
ومن المقرر، أن يلقي الرئيس عباس خطاباً في الساعة السادسة من مساء اليوم.
كما من المنتظر أن ينتخب المؤتمر في يومه الأخير رئيس الحركة وأعضاء اللجنة المركزية، وعددهم 18 عضواً، إضافة إلى أعضاء المجلس الثوري البالغ عددهم 80 عضواً.
وفي سياق آخر، تم إلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان قد دعا إليه عدد من كوادر "فتح" المناصرين للقيادي الأمني المطرود محمد دحلان في مخيم قلنديا قرب رام الله، احتجاجاً على عقد المؤتمر السابع. وزعم المنظمون أن "إلغاء المؤتمر جاء بعد وصول تهديدات من الأمن الفلسطيني، ومنعاً لإراقة الدماء الفلسطينية، مع تأكيدهم على عدم شرعية مؤتمر فتح السابع بسبب مخالفته للنظام الحركي".