ووصف رئيس الوزراء العملية بأنها "أكبر عملية إجلاء في تاريخ الكويت، من ناحية العدد واتساع الرقعة الجغرافية، وتمت بتوجيهات من أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي طلب عودة المواطنين الكويتيين إلى بلدهم مهما كان الثمن. تأخر خطة الإجلاء كان سببها جملة من الاعتبارات التي لا بد من النظر إليها، ومن بينها اشتراطات القطاع الصحي لضمان صحة المجتمع، وعدم تعرض القطاع الطبي لأي ضغط".
وشرح وزير الصحة، الشيخ باسل الصباح، تفاصيل خطة الإجلاء موضحا أنها تُقسم المواطنين إلى ثلاثة شرائح مجدولة، وسيتم إجلاؤهم على مدى 19 يوما، وأن "وزارة الصحة وضعت آلية لفحص القادمين من الخارج، تشمل فحص درجة الحرارة، وفحص المسحة الأنفية المعروف بـ(PCR)، وإدخال المواطنين الذين تظهر عليهم أعراض إلى الحجر الصحي المؤسسي، ومطالبة الذين لا تظهر عليهم أية أعراض بالبقاء في منازلهم ضمن الحجر المنزلي".
وطلب وزير الصحة من المواطنين القادمين من الخارج الالتزام باشتراطات الحجر المؤسسي والمنزلي، مؤكداً أن "أجهزة الدولة ستكون بالمرصاد لمن يحاول اختراق الحظر المنزلي من القادمين من الخارج".
Twitter Post
|
وقال وزير الخارجية، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، إن "35 ألفًا من المواطنين العالقين في الخارج قاموا بالتسجيل عبر المنصة الإلكترونية (معاكم)، وسيتم التأكد من بياناتهم تمهيداً لإجلائهم إلى الكويت".
وسيتم البدء بإجلاء الكويتيين العالقين في دول مجلس التعاون الخليجي، وتركيا، ومصر، ومن ثم إجلاء بقية العالقين حول العالم، وأكد وزير الخارجية أن "الحكومة تستهدف أن يكون يوم 7 مايو/أيار القادم، هو اليوم الذي يصل فيه كل الكويتيين العالقين في الخارج إلى البلاد، ليمضوا بقية شهر رمضان مع عائلاتهم"، ناعيا 10 كويتيين في الخارج بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، ووجود وفيات أخرى لا تعرف الحكومة حتى الآن سبب وفاتهم.
يذكر أن الكويت شهدت حالتي وفاة حتى الآن بسبب فيروس كورونا، كما سجلت 1300 إصابة حتى الآن، في ظل إجراءات مشددة تفرضها السلطات على التنقل في البلاد.