تنشط الاحتفالات بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2966، والتي ينظمها السكان الأمازيغ في دول شمال أفريقيا، بدءا من يوم غد الإثنين والتي تستمر على مدى أيام خلال يناير/كانون الثاني الجاري، تلك المناسبة التي لم تصبح يوم عطلة رسمية حتى الآن، رغم المطالبة المستمرة بذلك، أسوة بالتقويمين الهجري والميلادي.
وتنظم مدينة أكادير المغربية يومي 12 و13 الجاري مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية للمناسبة تقام في ساحة الوحدة المحاذية لشاطئ المدينة، إلى جانب حفلة فنية وسهرة تراثية يحضرها سكان المدينة وزوارها من السياح.
كما تنشط الاحتفالات في مدينة تيزنيت، حيث تنظم جمعية "تايري ن وكال" (حب الأرض) يومي غد وبعد غد، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية، في إطار الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، ومنعا تعليم الكتابة بحروف تيفيناغ، وتنظيم مائدة مستديرة لتسليط الأضواء على موضوع "إشكاليات تسويق المنتوج السياحي بإقليم تيزنيت"، إضافة إلى عقد ندوة حول موضوع "الحضارة الأمازيغية.. التاريخ والمعمار نموذجاً".
اقرأ أيضاً: استمارة إحصاء سكان المغرب تثير جدلاً
أما نادي أول إفاون الذي بدأ احتفالاته، أمس السبت، بتوزيع نبذة عن رأس السنة الأمازيغية، والذي يقيم، اليوم الأحد، حفلاً للأطفال ومعرضاً للتراث الأمازيغي وحفلاً فنياً، فإنه يستكمل الاحتفالات يوم 17 الجاري بموكب التراث للثقافة الأمازيغية الذي يجوب شوارع مدينة الدشيرة، وفي 24 منه يختتم احتفالاته بحفل فني في المركب الثقافي للمدينة.
ويعتبر شهر يناير الشهر الأول من السنة الأمازيغية، ويتزامن حلوله مع اليوم الثاني عشر من بداية السنة الميلادية. والسنة الأمازيغية تبتدئ من سنة 950 قبل الميلاد.
وارتبط 13 يناير، حسب المعتقدات الأمازيغية، والكثير من المؤرخين، بواقعة هزم الأمازيغ للمصريين القدامى واعتلاء الزعيم شيشانغ العرش الفرعوني، بعد الانتصار على الملك رمسيس الثالث من أسرة الفراعنة. وبعد ذلك بدأ الأمازيغ يخلدون كل سنة ذكرى هذا الانتصار التاريخي، ومنذ تلك المعركة أصبح ذلك اليوم رأس سنة أمازيغية.
كما يعتبر الأمازيغ أن من يحتفل بهذا اليوم يحظى بسنة سعيدة وناجحة. كما يختلف شكل الاحتفال من قبيلة إلى أخرى. وتعتبر أكلات أوركيمن والكسكس إحدى الوجبات الهامة في ذلك الاحتفال.
اقرأ أيضاً: هكذا تحتفل هذه الشعوب برأس السنة