بدأت عملية فرز الأصوات مباشرةً بعد إغلاق الدوائر الانتخابية ومراكز الاقتراع التي استقبلت الناخبين الإيرانيين، طيلة يوم الجمعة، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وبعد تمديد فترة الاقتراع ثلاث مرات لست ساعات.
وذكرت وزارة الداخلية أن عدد المشاركين في الاقتراع تجاوز أربعين مليوناً، وهو ما يعني أن نسبة المشاركة في الاقتراع تزيد عن 70 %.
كذلك أعربت الهيئة المسؤولة عن الانتخابات أن نسبة الاقتراع في العاصمة طهران وحدها تجاوزت 70 %، وهو ما يعني نسبة عالية مقارنة باستحقاقات سابقة جرت في المدينة ذاتها.
ومن المتوقع أن تبدأ وزارة الداخلية بالإعلان عن النتائج الأولية تدريجياً اليوم السبت.
وكانت بعض المواقع الإيرانية قد نقلت أنه جرى تسجيل عدد من المخالفات في بعض مراكز الاقتراع، وكان المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي قد ذهب إلى مقر وزارة الداخلية في وقت سابق الجمعة للتقدّم بشكاوى وقعت في بعض المراكز.
بدورها، حذرت الداخلية المرشحين الإيرانيين وأعضاء حملاتهم الانتخابية من الإعلان عن أي نتائج غير رسمية، وهو ما سيعتبر مخالفة قانونية.
من ناحية ثانية، سيتم إغلاق مدارس عدد من المحافظات الإيرانية يوم السبت، ومنها تلك الموجودة في طهران، والتي سيجري فيها فرز الأصوات، وهو ما يعني أنه ليس من المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج الرسمية في وقت مبكر السبت.
أما بالنسبة للنتائج، فقد أظهرت استطلاعات رأي ومشاهدات عينية، أن الأصوات بمدينة طهران ذهبت لصالح مرشحها المعتدل حسن روحاني، فيما نقلت مواقع إيرانية أن فرزاً أولياً جرى في مناطق ريفية وقرى أبرز تقدّم منافسه رئيسي، على الرغم من تحقيقهما نسباً متقاربة في كثير من الأحيان.
ويتوجّب على أحد هذين المرشحين الحصول على نسبة النصف + واحد للوصول للمقعد الرئاسي، أما في حال توزّعت الأصوات على المرشحين الأربعة، ومنهم المعتدل مصطفى هاشمي طبا، والمحافظ مصطفى مير سليم، ولم يكسب أي من روحاني أو رئيسي النسبة المشترطة دستورياً، فستنتقل الانتخابات إلى جولة إعادة ستجرى الجمعة المقبل، على الرغم من أن عديدين يتوقعون ويرجّحون انتهاء الفرز لصالح روحاني أو رئيسي.