بدأت المحكمة الجزائية الثانية في "مين مغولا" التركية، اليوم الإثنين، أولى جلسات محاكمة المجموعة الانقلابية العسكرية التي حاولت اغتيال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال المحاولة الانقلابية في منتصف يوليو/تموز الماضي.
ونظراً لضيق صالة المحكمة، نقلت الجلسة إلى مركز المؤتمرات التابع لغرفة التجارة والصناعة في ولاية مغولا، بحضور 44 متهماً، إضافة إلى محاميهم وأقاربهم. وقد اتخذت قوات الشرطة وقوات الدرك التركيتين إجراءات أمنية مشددة في المدينة، وسط حملات تفتيش جميع السيارات الداخلة إلى المدينة.
ورافق مدير الأمن في الولاية، حاقان جيتينكايا، والي مغولا، أمير جيحك، لتفقد الإجراءات الأمنية في المدينة، وأكد والي مغولا، أن المتهمين يحاكمون بعدد من التهم، منها محاولة اعتيال رئيس الجمهورية، والمشاركة بالمحاولة الانقلابية، وقال إن "هذا المكان مهم للغاية، لأنه سيشهد النظر في الدعوة الخاصة بمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية التركية، ولذلك اتخذنا جميع تدابيرنا قبل الجلسة بأسبوع، كما تفقدنا الإجراءات التي اتخذت".
وشهدت الأماكن المحيطة بجلسة المحاكمة احتجاجات من عدد كبير من المواطنين، حاملين لافتات تدين المتهمين كتب عليها بالإنكليزية والتركية، ومرددين هتافات من قبيل "الوطن ملك الأمة وليس للانقلابيين"، "إن هذه الأمة لن تركع"، "نريد تطبيق حكم الإعدام".
وأدت مـحاولة اغتيال الرئيس التركي أثناء المحاولة الانقلابية إلى مقتل شرطيين من المكلفين حمايتَه، وقام 74 متضرراً برفع دعوة ضد 44 متهماً قُبض عليهم، في الوقت الذي بقي فيه 3 متهمين في حالة فرار، منهم الداعية، فتح الله غولن، زعيم حركة "الخدمة"، المقيم في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية، والمتهم الأول بإدارة المحاولة الانقلابية الفاشلة.