قال مسؤولون عسكريون عراقيون، اليوم الجمعة، إنّ "القوة الخاصة التي أرسلتها واشنطن إلى العراق، باشرت مهامها في بغداد، وستتركز على ملاحقة وتعقب قيادات وأهداف استراتيجية لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هناك، بغية إضعافه".
ولفت ضابط رفيع في وزارة الدفاع العراقية، إلى أنّ "القوة التي أعلنت الولايات المتحدة عن وصولها قبل يومين، مؤلفة من 91 جندياً من وحدة المهام الخاصة، ترافقهم مروحيات أباتشي في تنفيذ المهام التي ستشمل جميع مناطق نفوذ وسيطرة التنظيم".
وأشار الضابط، الذي يشغل منصب عميد بمديرية الاستخبارات العسكرية، بوزارة الدفاع، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "القوة الأميركية ستتعامل مع فوج عراقي قامت بتدريبه طوال العام الماضي في معسكر جنوبي بغداد، وأشرفت على تسليحه بشكل متطور".
ولفت إلى أنّ "القوة الجديدة باشرت، اليوم، بعملية جمع وتحليل معلومات زوّدتها بها طائرات بدون طيار تابعة للجيش الأميركي"، معتبراً أن "الإنزال أو المباغتة في قلب مدن داعش كفيلة بإحداث قلق لديه".
وفي هذا السياق، قال عضو البرلمان العراقي، محمد الجاف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوة الجديدة التي وصلت قد يكون لها مستقبل أكبر في حال نجحت التجربة، وأثبتت تلك القوة فاعليتها على الأرض".
ولفت الجاف إلى أن التدخل الأميركي يلاقي ترحاباً وارتياحاً من الأوساط السياسية، على عكس التدخل الإيراني أو الروسي بالعراق، "كون التدخلين الأخيرين يحملان طابع استقطابات طائفية"، على حد قوله.
وكان وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، قد أعلن، الأربعاء، عن وصول قوة أميركية خاصة إلى العراق "للعمل مع القوات العراقية على ملاحقة أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية".
وقال كارتر، في خطاب له أمام مجموعة من الجنود في قاعدة "فورت كامبل"، بولاية كنتاكي الأميركية، إن "قوات التدخل السريع التي وصلت العراق مستعدة للعمل مع العراقيين للبدء بملاحقة مقاتلي وقادة داعش، وقتلهم وأسرهم أينما وجدوا".
وأوضح أن مهمة القوة الجديدة ستشمل "مباغتات وتحرير للرهائن وجمع معلومات استخبارية وأسر قادة الدولة الإسلامية".
اقرأ أيضاً: واشنطن تؤكد تقرير "العربي الجديد" حول الوجود الأجنبي بالعراق