بداية مبكرة لمليونية الجمعة في العراق: قطع طرق ببغداد وصدامات بكربلاء

بغداد

براء الشمري

avata
براء الشمري
10 يناير 2020
AF9462BF-F3E7-4E08-B097-0D407BC69994
+ الخط -
بدأ المتظاهرون العراقيون بالتوافد إلى ساحات التظاهر في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية منذ منتصف ليل الخميس – الجمعة، للمشاركة في الاحتجاجات المليونية التي دعا إليها ناشطون بالتظاهرات، رفضاً للتدخلات الخارجية، وللتبرؤ من البرلمان وقراراته، لا سيما القرار الأخير الذي دعا إلى إخراج قوات التحالف الدولي من العراق، فضلاً عن المطالبة بالإسراع بتشكيل حكومة مستقلة بعيدة عن الارتباط بأحزاب السلطة.
واستمرّ توافد آلاف المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط بغداد والمناطق المجاورة لها، ورفض المتظاهرون عمليات القصف المتكرّر التي تتعرض لها الأراضي العراقية بسبب الصراع الأميركي – الإيراني، مطالبين باستعادة السيادة العراقية التي ضاعت بسبب تصرفات الحكومات السابقة، ولا سيما حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة عادل عبد المهدي.
ودعا متظاهرو ساحة التحرير إلى التعجيل في عملية تكليف رئيس الوزراء الجديد، مشترطين أن يكون هذا التكليف وفقاً لشروط ساحات التظاهر، وأبرزها الاستقلالية، والمهنية، والكفاءة، وألا يكون من مزدوجي الجنسية، وألا يكون قد تولّى منصباً حكومياً أو برلمانياً بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003.
كما شهدت مناطق شرقي بغداد، قيام محتجين بقطع عدد من الطرق، أبرزها طريق محمد القاسم الحيوي، وقد قرروا مواصلة الاعتصام حتى تحقيق المطالب.
وشهدت كربلاء تظاهرات مطالبة بإنهاء النفوذ الايراني، وتشكيل حكومة عراقية مستقلة، وجابت المدينة في مسيرات غاضبة، إلا أن قوات أمنية عراقية حاولت فض التظاهرة، ما تسبب بحدوث مواجهات بين الطرفين، استخدم فيها الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريق المحتجين.

وخرج الآلاف في تظاهرة بمدينة الكوت (مركز محافظة واسط)، مطالبين بإنهاء النفوذ الخارجي في العراق، والحفاظ على السيادة من الانتهاكات المتكررة، سواء أكانت من إيران أم من أميركا، مطالبين بإقالة قائد شرطة واسط الذي أطلق تهديدات علنية بسحق التظاهرات.
وظهر قائد شرطة واسط العميد علي حسين هليل في مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه إن "اللعبة انتهت"، مهدداً المتظاهرين الذين يدعون للإضراب وإغلاق المدارس والطرق، بالقول: "أنا قائد الشرطة واحجي، ألا يفوت على جثتي حتى يصل إلى المدرسة"، مطالباً بانسحاب جميع المتظاهرين، ومؤكداً أن عقوبة الممتنعين ستكون "إنهاء الوجود".


وفي البصرة، أقصى جنوب العراق، عادت التظاهرات بكثافة إلى ساحة البحرية، وقضى المحتجون ليلتهم في الساحة مطالبين بالإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.
وكذلك الحال في مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، التي جدّد المعتصمون فيها مطالباتهم باتخاذ قرارات عاجلة لإنقاذ العراق من التبعية للخارج، مؤكدين أنهم سيواصلون حركتهم الاحتجاجية حتى تحقيق جميع المطالب، ومحاكمة جميع المسؤولين والضباط والجنود الذين تسببوا بقتل المتظاهرين السلميين في ذي قار وبقية المحافظات العراقية.
وطالبت بعثة الأمم المتحدة في العراق، بوقف القتل والاختطاف واستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، داعية في بيان إلى توقيف مرتكبي الجرائم.
في غضون ذلك، ندّد المرجع الديني علي السيستاني، في خطبة الجمعة، التي ألقاها ممثل عنه في مدينة كربلاء، بالهجمات التي تبادلتها الولايات المتحدة وإيران على أرض العراق، محذراً من تدهور الأمن في البلد والمنطقة على نحو أشمل، نتيجة المواجهة بين واشنطن وطهران.
وقال إن هذه الهجمات تنتهك سيادة العراق، وإنه لا ينبغي السماح للقوى الخارجية بتحديد مصير البلد.

ذات صلة

الصورة
نازحون بمخيم بزيبز العراقي، في 26 أغسطس 2024 (إكس)

مجتمع

أثارت صرخات ومناشدات نازحين عراقيين في مخيم بزيبز بمحافظة الأنبار العراقية، تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، موجة انتقادات موجهة للحكومة
الصورة

مجتمع

فجر الحادث المروع الذي وقع بمحافظة البصرة، جنوبي العراق، أمس الثلاثاء، وأودى بحياة 6 أطفال وأصاب 14 آخرين، موجة غضب شعبية واسعة في البلاد..
الصورة
عراقي يتحدى إعاقته (العربي الجديد)

مجتمع

لم يستسلم الشاب العراقي مصطفى إسماعيل (30 عاماً) المصاب بالشلل الرباعي لإعاقته، ولا للظروف المعيشية الصعبة المحيطة به، وتمكّن متسلحاً بالإرادة الصلبة من تحقيق حلمه في افتتاح مكتبته الخاصة، أخيراً، في شارع النجفي بمدينة الموصل.
الصورة

مجتمع

أعلنت السلطات الصحية العراقية، انتشال 5 آلاف و244 جثة من تحت أنقاض المناطق المهدمة بمحافظة نينوى، بعد 6 سنوات مضت على تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" الذي اجتاحها صيف العام 2014.