براميل متفجرة على الفلوجة بعد ساعات من محاولة اقتحامها

15 يوليو 2015
المالكي أمر باستخدام البراميل المتفجرة (العربي الجديد)
+ الخط -
بعد ساعات قليلة من فشل الهجوم الواسع الذي شنته القوات العراقية والإيرانية مدعومة بمليشيات الحشد الشعبي وغطاء من التحالف الدولي على مدينة الفلوجة (غرب العاصمة بغداد)، حوّلت المروحيات فجر المدينة إلى ساعات دامية، إذ ألقت عدداً كبيراً من البراميل المتفجرة، ما أدى الى مقتل وجرح عشرات المدنيين، غالبيتهم نساء وأطفال.

مصدر طبي أوضح لـ"العربي الجديد ، أنّ "المدينة تعرضت لأعنف هجوم جوي منذ نحو عام ونصف طال أغلب أحياء الفلوجة السكنية، مشيراً إلى أنّ "خمسة عشر برميلاً، وأكثر من ثلاثين صاروخا سقطت على المدينة فجر اليوم الأربعاء، في أحياء الجبيل ونزال والشهداء والأندلس والجولان وتقاطع بيروت، أدت الى مقتل 44 بينهم تسعة من عائلة واحدة وإصابة 51 آخرين، فضلا عن دمار واسع طاول أكثر من ثلاثين منزلاً".


اقرأ أيضاً معركة الفلوجة الثالثة: تحالف أميركي إيراني فرنسي عراقي

كما سقط عدد آخر من القتلى والجرحى، بتجدد القصف من طائرات السوخوي العراقية على أحياء الجولان والمعتصم والجمهورية والجبيل والشهداء، ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة قد تحدث في المدينة، بسبب استمرار القصف "الهمجي" ونقص المستلزمات الطبية.

وكشف المصدر أيضاً، عن وفاة خمسة أطفال في المدينة وإصابة عشرة آخرين بأمراض خطيرة، بسبب عدم حصولهم على الغذاء وحليب الأطفال، مشيرا إلى أن استهداف الطيران الحكومي، لمنفذ العبرة، شمالي الفلوجة، أدى إلى غياب شبه كامل للغذاء والدواء عن المدينة.

بدوره، حذر عضو مجلس أعيان الفلوجة، محمود عبد الله الجميلي، من الأعمال الانتقامية التي تقوم بها المليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في المدينة، مؤكداً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن هجوم أمس الثلاثاء الذي خطف أرواح العشرات، يشير الى وحشية غير مسبوقة في استهداف الأحياء السكنية التي تقع وسط الفلوجة بشكل مباشر، وعدم التعرض لمواقع تنظيم "داعش" المتقدمة، على أطراف المدينة".

وفي سياقٍ متصل، ذكرت مصادر طبية وعشائرية محلية من بلدة الصقلاوية، شمالي الفلوجة، لـ "العربي الجديد" أن أكثر من 40 عنصراً من المليشيات سقطوا بين قتيل وجريح، بكمين نصبه تنظيم "داعش" على اطراف البلدة، كما نشرت مواقع مقربة من "الحشد الشعبي" صور قتلى الصقلاوية، بينهم ثلاثة قياديين في مليشيا "بدر" التي يقودها وزير النقل العراقي السابق هادي العامري، وهم مسؤول عمليات المليشيا ابو منتظر المحمداوي، والمسؤول الميداني للمليشيا أبو سرحان الصبيحاوي، وآمر اللواء الرابع في المليشيا أبو حبيب السكيني.

وكانت مليشيا "الحشد الشعبي" وقيادة العمليات المشتركة في العراق، قد أعلنت انطلاق معركة تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش"، وأكدت مصادر حكومية مشاركة قوات الحرس الثوري الإيراني في العملية العسكرية الواسعة.

اقرأ أيضا: "داعش" يقلب موازين معركة الفلوجة والعبادي يبرّر