قبل الكلاسيكو... برشلونة أفضل من ريال مدريد وهذا هو الدليل

ينتظر محبو كرة القدم العالمية والإسبانية تحديدا انطلاق صافرة الكلاسيكو بين الغريمين التقليديين، برشلونة وريال مدريد، في اللقاء المقرر يوم الأربعاء على ملعب "كامب نو"، ضمن ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس الملك.

ومن حسن حظ عشاق "الكلاسيكو" أن القرعة التي سحبت لمنافسات هذا الدور وضعت الناديين وجها لوجه، ما يمنح إثارة فوق الإثارة التي يمتاز بها الكلاسيكو، ولا سيما أن الفريقين سيلتقيان أيضا في "كلاسيكو" ثالث سيكون ضمن بطولة الدوري الإسباني الشهر المقبل.

ويعي الجميع جيدا أن الكلاسيكو لا يمكن توقعه مهما كانت ظروف الفريقين، سواء في ما يتعلق بالغيابات أو على مستوى النتائج نظرا لخصوصيته، ومع ذلك فإن الأرقام التي تم تسجيلها في المباريات العشر الأخيرة بين الغريمين التقليديين كانت لصالح النادي الكتالوني.

وتشير لغة المواجهات المباشرة بين برشلونة وريال مدريد، إلى تفوق الأول على حساب فريق العاصمة، في آخر 10 مباريات، ما يعني أن البلاوغرانا استغل كل ظروف النادي الملكي وفرض أفضليته بشكل لافت على غريمه.

ومنذ المباراة التي جمعت الناديين في الثاني والعشرين من شهر مارس/آذار من العام 2015 وتحديدا في الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، في لقاء جرى على ملعب "كامب نو"، معقل النادي الكتالوني، تفوق صاحب الأرض بنتيجة 2-1، سجلهما جيرمي ماثيو ولويس سواريز، فيما سجل هدف الريال الوحيد نجمه السابق كريستيانو رونالدو.

وفي الموقعة التي تلتها بتاريخ الحادي والعشرين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، واحتضنها ملعب "سانتياغو برنابيو"، صعق برشلونة مضيفه برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها الأوروغواياني لويس سواريز الذي سجل هدفين، وسجل نيمار وأندريس إنييستا هدفين في مواجهة الجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني وعرفت إقصاء أيسكو بالبطاقة الحمراء.

أما الموقعة الثالثة، فقد شهدت رد الاعتبار لريال مدريد بعدما هزم برشلونة 2-1 في لقاء جرى ضمن الجولة 31 من الليغا، وعرفت تسجيل كل من كريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو هدفي ريال مدريد، وسجل بيكيه هدف برشلونة، وشهدت طرد راموس، وذلك في الثاني من شهر إبريل/نيسان من العام 2016.

وفي العام نفسه وتحديدا في الثالث من ديسمبر/كانون الأول، رضي الفريقان بالتعادل 1-1 ضمن الجولة الرابعة عشرة من الليغا على ملعب الكامب نو، حيث سجل راموس وسواريز الهدفين للفريقين، وبعد أشهر تواجه الغريمان في الجولة الخامسة والثلاثين من الليغا في الثالث والعشرين من نيسان/إبريل من العام 2017 على ملعب البرنابيو.

وحقق برشلونة انتصارا مدويا على غريمه 3-2 بفضل الهدف القاتل لميسي في الدقيقة 92 بعدما كان ليو قد سجل الهدف الأول، ثم تبعه راكيتيتش بالهدف الثاني، وسجل أهداف الريال حينها كاسميرو وخيميس رودريغيز؛ وعلى مستوى المباريات الودية، واصل برشلونة تفوقه أيضا في لقاء جرى بعدها في الكأس الدولية للأبطال وفاز البلاوغرانا 3-2.

وانتظر الخصمان اللدودان حتى فترة ما بعد الصيف من العام نفسه وتحديدا في 13 آب/أغسطس، حينما ضربا موعدا في كأس السوبر الإسباني، فانتصر ريال مدريد ذهابا وإيابا انتقاما من هزائمه السابقة وحرم برشلونة من اللقب، إذ فاز ذهابا 3-1 على كامب نو بأهداف سجلها بيكيه "بالخطأ" ورونالدو وأسينسيو.

وسجل هدف البرسا ميسي من ركلة جزاء في لقاء طرد فيه رونالدو بعد دفعه للحكم، وفي الإياب الذي جرى بعدها بأربعة أيام فقط فاز الريال 2-0 بهدفي ماركو أسينسيو وكريم بنزيمة ليظفر باللقب على أرضه في ملعب "سانتياغو برنابيو".

وبعد أشهر قليلة عاد الغريمان مجددا ليضربا موعدا في ذهاب الدوري الإسباني وتحديدا في الجولة السابعة عشرة في 23 من شهر ديسمبر/كانون الأول العام 2017، وفيها استعاد برشلونة سطوته مجددا حينما هزم ريال مدريد بنتيجة 3-0 في البرنابيو، سجلها سواريز وميسي وأليكس فيدال، وفي مباراة طرد فيها داني كارفاخال مدافع الميرنيغي.

وفي موقعة الرد من الليغا في كامب نو بالجولة السادسة والثلاثين بتاريخ السادس من أيار/مايو 2018، اقتنع الفريقان بالتعادل 2-2، وتناوب على تسجيل الأهداف سواريز وميسي ورونالدو وغاريث بيل، في لقاء شهد طرد لاعب برشلونة سيرجيو روبرتو.

وفي آخر لقاء جمع الغريمين قبل موقعة الأربعاء في كأس الملك، حقق برشلونة انتصارا كاسحا على ريال مدريد بنتيجة 5-1، وتحديدا في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول في معقل "البلاوغرانا"، إذ سجل سواريز "هاتريك"، فيما سجل الهدفين الآخرين كل من فيليب كوتينيو وأرتورو فيدال، وسجل هدف الشرف المدريدي مدافعه مارسيلو.

وفي المجمل، فقد فاز برشلونة في ست مواجهات، فيما فاز الريال بثلاث فقط، منها اثنتين في كأس السوبر وواحدة فقط في الدوري الإسباني، وتعادل الطرفان في مباراتين، وسجل برشلونة 26 هدفاً، ودخل مرماه 16 هدفا، بدوره سجل ريال مدريد عكس تلك الأرقام (16 هدفا مقابل 26 هدفاً طرقت شباكه)، ما يؤكد تفوق برشلونة على غريمه قبل الكلاسيكو المرتقب.