تقام اليوم الانتخابات البرلمانية في إقليم كتالونيا، وسط منافسة بين أحزاب مؤيدة بقوة لفكرة الاستقلال عن إسبانيا، وأخرى تسعى لإبقاء الوضع كما هو عليه، ووسط كل هذه التكهنات، قد يكون فريق برشلونة هو المتضرر الأكبر من فكرة الاستقلال، وذلك في حالة عدم السماح له باللعب في الدوري الإسباني.
وتضاربت التصريحات في الأوساط الرياضية مؤخراً، بين رافض لتواجد برشلونة في حالة الاستقلال، ورأي آخر يفيد بأنه من الممكن أن تتم تعديلات على بعض القوانين للسماح للفرق الكتالونية بالمشاركة في البطولة المحلية الإسبانية. بينما كان التحدي هو السمة الغالبة على تصريحات الجانب الكتالوني، الذي اعتبر "الليغا" الخاسر الأكبر في حالة استبعاد البرسا.
وكان رئيس بطولة الدوري الإسباني خابيير تيباس قد أكد أن القانون الحالي لن يسمح بتواجد البرسا ضمن فرق الليغا في حالة استقلال كتالونيا، وذلك بالإضافة إلى خروج الفريق من دوري الأبطال، لحين البت في إمكانية انضمام الإقليم إلى الاتحاد الإسباني من عدمه.
وقال تيباس في تصريحات صحافية "قانون الرياضة واضح، والفرق الوحيدة التي يمكن لها أن تلعب في الدوري الإسباني من خارج البلاد، هي التابعة لأندورا، وهو ما لم يتغير منذ سنوات".
وأشار رئيس الليغا إلى أنه في حالة عدم وجود مفاوضات بين الطرف الإسباني والكتالوني، لن تتمكن الفرق الكتالونية وعلى رأسها برشلونة من المشاركة في الدوري الإسباني.
وبعدها حاول تيباس تقليل حدة الحوار والتصريحات، ليؤكد أنه من الصعب أن يتخيل أي شخص بطولة الدوري الإسباني بدون الفرق الكتالونية، وعلى رأسهم برشلونة، معربا عن آماله في أن تظل كتالونيا إسبانية لفترة طويلة.
ومن جانبه أكد وزير الرياضة ميغيل كاردينال، أن البرسا لن يكون له مكان في الليغا إذا قررت كتالونيا الاستقلال، وأن الفريق سيخسر الكثير مع اتخاذ هذه الخطوة، وسيتحول إلى فريق يخرج لاعبين مميزين لكبار أوروبا، ويصل لدور الـ16 بدوري الأبطال إذا واصل مسيرته فيها، على غرار أياكس الهولندي وسيلتك الاسكتلندي.
أما الرد الكتالوني فكان من جانب اللجنة الكتالونية لرياضات المحترفين، والتي أكدت أن البرسا ستكون له حرية اللعب في أي دوري كفريق ضيف؛ وهي الفكرة التي ستجذب أي دوري من كبار العالم بفضل العائد الاقتصادي والأرباح الطائلة المنتظرة من هذه الخطوة.
ووصف الجانب الكتالوني ما يقوم به كاردينال وتيباس بحملة "نشر الخوف"، من أجل تراجع جانب كبير من محبي النادي الكتالوني عن التصويت لصالح الاستقلال.
وأشارت اللجنة إلى أنه في حالة استبعاد برشلونة من الدوري الإسباني، سيؤثر ذلك على التنافسية في البطولة بشكل كبير، مما سيجل جميع الأطراف خاسرة، خاصة على الصعيد الاقتصادي.