تأهل برشلونة إلى دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على باريس سان جيرمان بنتيجة (6-1) إياباً، وكان البرسا قد خسر ذهاباً بنتيجة (4-0).
دخل برشلونة المباراة بقوة عازماً على تحقيق المعجزة وتسجيل أكبر عدد من الأهداف في مرمى باريس سان جرمان الفرنسي، وفعلاً نال ما أراده عند الدقيقة الثالثة بعد أن سجل النجم الأوروغواياني لويس سواريز الهدف الأول، إثر استغلاله خطأ دفاعياً، وتابع كرة برأسه داخل المرمى بعد تخطيها الخط وعجز أي مدافع عن انتشالها من الشباك.
سيطر النادي "الكتالوني" بالطول والعرض ولم يسمح لفريق باريس سان جرمان بالضغط ومهاجمة مرماه وحرمه من الكرة، حتى إنه لم ينجح في صناعة هجمة واحدة صحيحة بسبب التمريرات الخاطئة في وسط الملعب والضغط الكبير الذي صنعه برشلونة بطريقة رهيبة.
ورغم أن برشلونة لم ينجح في صناعة الفرص الخطيرة بسبب التكتل الدفاعي للفريق الفرنسي، إلا أنه كان يلعب في وسط ملعبه، في وقت عجز باريس سان جيرمان عن تخطي خط الوسط وتشكيل الخطورة المطلوبة، هذا عدا عن حرمان برشلونة خصمه من ميزة المرتدات السريعة الذي ميزته في مواجهة الذهاب.
في الشوط الثاني سار برشلونة على نفس سيناريو الشوط الأول وسجل الهدف الثالث سريعاً عن طريق ركلة جزاء حصل عليها البرازيلي نيمار وترجمها الأرجنتيني ليونيل ميسي بنجاح، لينتفض النادي "الكتالوني" بعد أن أصبح بحاجة لهدفين لكي يُعادل النتيجة ذهاباً وإياباً.
لكن المدرب أوناي إمري صحح أخطاء الشوط الأول وأدخل النجم الأرجنتيني أنخل دي ماريا الذي غير شكل النادي "الباريسي" على الصعيد الهجومي، لينجح الفريق في تسجيل هدف غالٍ عبر المهاجم الأوروغواياني إديسون كافاني الذي أعاد باريس سان جيرمان إلى المباراة من جديد ووضع النادي "الكتالوني" تحت الضغط.
تابع برشلونة الضغط الكبير وحاول تسجيل الهدف الرابع لكنه واجه دفاعاً قوياً من باريس سان جيرمان، لكن النجم البرازيلي نيمار سجل هدفاً من ركلة حرة خرافية، ليعود نيمار ويُسجل الهدف الخامس من ركلة جزاء احتسبت لصالح سواريز.
وفعلاً أثبت برشلونة أنه فريق كبير عندما نجح في تسجيل الهدف السادس في الوقت القاتل عن طريق سيرجيو روبيرتو، والذي تابع كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء، لتنفجر مدرجات ملعب "كامب نو" فرحاً بهذا الهدف الذي منح النادي "الكتالوني" بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي.