اختتم المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، اليوم الأربعاء، زيارته الأولى لمدينة مصراته (شمال غرب ليبيا)، بعد أن التقى عددا من قياداتها السياسية والاجتماعية، في إطار بحثه عن سبل لتفعيل مسار التسويات السياسية في البلاد.
وبحسب ما أعلن المكتب الإعلامي للمجلس البلدي لمدينة مصراته، على صفحته الرسمية في "فيسبوك، فإن عدداً من النواب المقاطعين لجلسات البرلمان في طبرق رفضوا لقاء سلامة، في وقت عقد فيه لقاءات مع ممثلين عن مجلسي المدينة البلدي والشورى ومجلس رجال الأعمال.
ويعتبر التجمع السياسي للمدينة من أبرز الأجسام السياسية الفاعلة فيها. وعكس بيان المجلس البلدي للمدينة انقساماً في الرأي داخل التجمع حيال لقاء سلامة.
من جهته، قال عضو التجمع السياسي وعضو البرلمان عن مصراته محمد الرعيض، إنه "كان إحدى الشخصيات التي التقت سلامة، وطالبته بضرورة رعاية عقد جلسة كاملة النصاب للبرلمان خارج مدينة طبرق"، مشيراً إلى أن النواب الموجودين خارج طبرق هم أكثر من الموجودين بقاعة اجتماعات البرلمان في طبرق.
ولفت الرعيض، خلال حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن الرأي السائد في المدينة هو تأكيد البعثة على عدم انحيازها لأي طرف، مؤكدين أن "بقاء البرلمان في طبرق عرقلة حقيقة لإقرار الاتفاق السياسي"، لافتاً إلى أن ممثلي مصراته يرون أن العدد كاف لإقرار الاتفاق السياسي والبدء في تفعيل لجان الحوار بين البرلمان ومجلس الدولة من أجل إنجاز تطبيق الاتفاق.
وفي حين لم يؤكد الرعيض قبول سلامة للمقترح، نقل عنه رغبته في مناقشة المقترح مع أطراف ليبية أخرى، لكن الرعيض أكد أن الأخير تلقى توضيحاً شافياً بشأن وضع البرلمان وكونه العرقلة الأولى الوحيدة أمام مسار أي تسوية سياسية يمكنها إنقاذ البلاد.