تقدم البرلماني المصري، عماد محروس، ببيان عاجل، إلى رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، خلال جلسة اليوم الأحد، موجّه إلى رئيس الحكومة شريف إسماعيل، ووزير الخارجية سامح شكري، يطالبهما فيه بالبدء بإجراءات منح اللجوء السياسي للمعارض التركي فتح الله غولن، والذي يتهمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بقيادة محاولة الانقلاب الفاشلة.
محروس، وهو نائب عن حزب السلام الديمقراطي (يقوده سعيد حساسين، تاجر الأعشاب المتهم في 11 قضية نصب تنظرها المحاكم)، يقول إن تقدمه بالبيان جاء بدعوى "القمع الذي تمارسه السلطات التركية ضد السياسيين المعارضين، وبهدف الحفاظ على حياة المعارض التركي من (مليشيات أردوغان)، وعدم منح الأخير الفرصة للانتقام من المعارض المقيم حالياً بالولايات المتحدة، ويتمتع بشعبية كبيرة".
وأضاف أنه يجب أن توفر مصر حماية ورعاية للمعارض، والذي يدعو إلى حرية الشعب التركي، وإعادة الديمقراطية، أسوة بما قامت به تركيا من استضافة لأعضاء جماعة الإخوان، والتي وصفها بـ"الإرهابية"، وكل أعداء مصر على أراضيها، والتي تحرض على النظام المصري في الخارج، واعتبار تركيا منصة لانطلاق جميع الأعمال العدائية ضد مصر، بحد زعمه.
وكان رئيس ما يُسمى بـ"تيار الاستقلال"، أحمد الفضالي (متهم سابق في موقعة الجمل)، قد طالب الحكومة المصرية بمنح غولن حق اللجوء السياسي، في ظل التهديدات التي يتلقاها من الرئيس التركي بإعدامه، انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل.