فجر البرلماني المغربي فوزي بن علال، المنتمي لحزب الاستقلال، مفاجأة من العيار الثقيل، حين عبر عن قلقه لحمل فريق الجيش صفة العساكر، وقال القيادي الاستقلالي وأحد نواب رئيس مجلس المستشارين، في سؤال وجهه إلى محند العنصر الوزير المكلف بتدبير قطاع الشباب والرياضة المغربي، أثناء جلسة الأسئلة الشفوية تحت قبة البرلمان.
وقال بن علال: "ما سر وجود فريق رياضي يحمل اسم الجيش الملكي؟ في العالم كله هناك فرق بين الرياضات العسكرية والمدنية، وهناك دول أوروبية كإسبانيا تتوفر على بطولة رياضية عسكرية. على الجيش أن ينسحب من الدوري الاحترافي ويمارس في البطولة العسكرية".
رد الوزير على سؤال البرلماني: "شخصيا أعتز بفريق الجيش الملكي وذلك لكونه أعطى لكرة القدم في المغرب مجدا، وله تاريخ طويل"، قبل أن يردف موضحا أن "لاعبي الفريق ينزلون إلى الملعب بلباس الرياضيين وليس كعسكريين".
وفي اتصال هاتفي لـ"العربي الجديد" بالبرلماني المنتمي لحزب الاستقلال أحد أضلاع المعارضة داخل الحكومة، قال فوزي: "نادي الجيش لم يعد يملك مقومات النادي الجدير بالدعم، إن الحكومة تغدق عليه أموالا طائلة من خزينة الدولة دون أن تتحقق نتائج ملموسة، لقد كنا نصفق للجيش حين كان يسيطر على المنافسات المحلية والقارية والعربية، ولم نمانع في دعمه، لكن حين تسوء نتائجه فإن الوضع يتطلب وقف الدعم لأنه لا يجدي".
وأضاف بن علال: لقد سألت العنصر عن حجم الدعم المقدم للأندية، وقلت إن الظرفية الحالية تتطلب وقف الدعم السخي المقدم لبعض الأندية دون أخرى، وأعطيت مثالا بالجيش المغربي الذي يفترض أن يخوض منافسات عسكرية منظمة من طرف الرياضة العسكرية.
في ظل الجدل الذي خلفته تصريحات فوزي بن علال، قام ممثلون عن جمعيات مناصري الجيش المغربي بزيارة رئيس البلدية، واستفسروه عن سر خروجه في قبة البرلمان، فأكد لهم أن سؤاله يخص جانب التدبير في الشأن الرياضي، وأن الجيش قد غير جلده، فلم يعد مهاب الجانب وسفيرا للكرة المغربية وبالتالي لم يعد يستحق الدعم الحكومي.
وفي بيان ناري وتنديدي وصل "العربي الجديد"، عبّر فصيل الألتراس العسكري عن احتجاجه على التصريحات التي أدلى بها عضو في البرلمان المغربي، وقال البيان: "على إثر التصريحات الأخيرة لأحد المستشارين داخل قبة البرلمان، تعلن مجموعة الألتراس العسكري رفضها المساس باسم فريقنا الجيش الملكي، زعيم الأندية المغربية، وعماد الكرة الوطنية، وفخرها، كما لا نسمح أن يقوم أي شخص مهما كان موقعه، بالزج باسم الزعيم في أي صراع سياسي، الغرض منه إطلاق حملة انتخابية سابقة لأوانها..".