اتهم عضو البرلمان في طبرق، مصباح دومة، اللواء خليفة حفتر، بتأجيج الصراع في مدينة سبها، جنوب ليبيا، وتحويله إلى مكسب سياسي، وذلك على خلفية الاشتباكات المسلحة التي عرفتها سبها، بين قبيلتي القذاذفة وأولاد سليمان.
وجاءت تصريحات دومة بعد إعلان قيادة حفتر تكليفها لخمس كتائب موالية لها بالجنوب الليبي للتدخل "من أجل إنهاء الصراع الدائر في سبها"، بحسب خطاب حفتر الذي نشرته وكالة الأنباء التابعة للبرلمان.
وجاء تكليف حفتر لكتائبه بعد ساعاتٍ قليلة من إعلان وزارة دفاع حكومة الوفاق تكليفها للواء السادس والقوة الثالثة بالجنوب لتأمين مدينة سبها، بعد أن نجحت وساطات في وقف القتال الدائر فيها بين أبناء القبيلتين منذ الخميس الماضي.
وكشف دومة النائب بالبرلمان عن مدينة سبها، في تصريحٍ لصحيفة "الوسط" الليبية، أن "آليات عسكرية تتبع القيادة العامة (قوات حفتر) كانت في أرض المعركة من أول يوم في المشكلة"، ولفت إلى أن قيادة حفتر تذرعت بأن الآليات التابعة لها سرقت وزج بها في المعركة، دون أن تستجيب لمطالب بإصدار بيان توضيحي حول دواعي وجود آلياتها العسكرية بالمعركة.
وقال "إن دل هذا على شيء فإنه يدل على عدم انضباط أفراد القوات المسلحة (قوات حفتر)، وهذا مؤشر خطير جداً لتسخير موارد الدولة في تغذية الصراعات في الجنوب الليبي خاصة وليبيا عامة". وأكد أن قيادات قوات حفتر محسوبة على طرف في الصراع القائم، ويقاتلون الآن في سبها.
وفي حين بيّن دومة أن جهود المصالحة قطعت شوطاً طويلاً، حمّل مسؤولية "تسييس الصراع" في سبها إلى "البرلمان وقيادة الجيش المكلفة منها".
وشهدت مدينة سبها صداماً مسلحاً باستخدام كافة أنواع الأسلحة طيلة سبعة أيام بين قبيلتي القذاذفة وأولاد سليمان، ما أسفر عن مقتل 17 وجرح ما يزيد عن الخمسين، ونزوح مئات الأسر من مناطق الاشتباك.