وأسفر الاقتراع عن فوز الطفل ناصر عبد الله حبتور رئيسا للبرلمان، وياسمين عبد الله البصير وخديجة علي عمران نائبين لهيئة الرئاسة. وعقدت الجلسة بحضور بعض البرلمانيين اليمنيين وممثلين عن اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ووزارة التربية ومنظمة رعاية الأطفال.
إلى ذلك، أكّد رئيس المدرسة الديمقراطية المشرفة على برلمان الأطفال جمال الشامي، أن الانتخابات تم تأجيلها مرارا بسبب الحرب بعدما كان مقررا إقامتها العام الماضي.
وقال الشامي لـ "العربي الجديد"، إن برلمان الأطفال وحّد اليمن رغم الحرب والخلافات بين المكونات السياسية، إذ "شمل كل أطفال اليمن من شماله إلى جنوبه رغم كل الظروف والعراقيل"، مشيرا إلى أن جميع البرلمانيين الأطفال حضروا إلى العاصمة صنعاء لعقد جلستهم انتصارا للطفولة ولانتخاب من يرأسهم.
وكانت انتخابات برلمان الأطفال الجديد قد أجريت خلال نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، بمشاركة أكثر من 21 ألف طالب وطالبة في عموم محافظات الجمهورية، مارسوا حقهم في انتخاب 70 عضواً وعضوة كممثلين لهم، إذ ارتفع عدد أعضاء برلمان الأطفال من 62 إلى 70 طفلاً من كل الفئات بما في ذلك الفتيان والفتيات، والأطفال العاملون، والأيتام، والأطفال المعاقون، والأطفال من الفئات المهمشة والنازحون واللاجئون.
وبدأت تجربة برلمان الأطفال في اليمن عام 2000 من مؤسسة ناشطين على مستوى العاصمة فقط كتجربة. وضمت (31 عضواً وعضوة) من 31 مدرسة، وبقي التقليد بعيداً عن التشجيع الرسمي، حتى عام 2004 حين انتخبت المدرسة الديمقراطية برلمان الأطفال في جميع محافظات الجمهورية، وارتفع العدد تدريجياً ليصل في الفترة من 2012 إلى 2017 إلى 70 عضواً.
ويناقش أعضاء برلمان الأطفال خلال الجلسات أوضاع الطفل وحقوقه والانتهاكات التي يتعرض لها في اليمن، كما يعدون تقريرا عن وضعهم في ظل الحرب ويناقش في جنيف مايو/ أيار المقبل.