برلمان كردستان العراق يعتزم ملاحقة وزير النفط الهارب

24 نوفمبر 2017
+ الخط -
يستعد برلمان إقليم كردستان العراق لاتخاذ إجراءات لملاحقة وزير الثروات الطبيعية في الإقليم أشتي هورامي، والذي فرّ خارج البلاد، على خلفية اتهامات بالفساد.

وأكد مصدر برلماني كردي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أنّ حراكاً تقوده كتلة "الاتحاد الوطني الكردستاني" داخل برلمان الإقليم، يجري من أجل استجواب الوزير الكردي الهارب، تمهيداً لإقالته من منصبه.

ويواجه هورامي، بحسب المصدر، تهماً بالفساد، والمشاركة في تهريب نفط كردستان إلى الخارج، فضلاً عن عدم الكشف عن مصير الأموال التي تقاضتها وزارته مقابل تهريب النفط.

وتوقّع المصدر أن يشهد برلمان كردستان، خلافات عميقة، في حال تم استجواب الوزير، والذي يُعتبر من المقربين لرئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود البارزاني، مؤكداً أنّ كتلة "التغيير" في البرلمان الكردي، تؤيّد حراك استجواب هورامي، وقد تحضر في جلسة استجوابه، على الرغم من مقاطعته لجلسات البرلمان منذ أكثر من عامين.

وفي السياق، قال عضو برلمان إقليم كردستان، سالار محمود، إنّ نواباً أكراداً بدأوا حملة جمع تواقيع، من أجل استجواب هورامي، لتوضيح أسباب اختفائه، متهماً هورامي بأنّه "السبب في فشل السياسة النفطية في الإقليم، ولا بد من معاقبته".

وأضاف: "سيتم البدء بحملة جمع تواقيع من قبل أعضاء برلمان إقليم كردستان لاستجواب الوزير خلال الأيام المقبلة"، موضحاً أنّ الهدف من ذلك هو الاطلاع على أسباب اختفاء هورامي منذ 55 يوماً في هذه الظروف، والكشف عن الملفات الخفية.

وكشف علي حمه صالح عضو برلمان إقليم كردستان العراق عن "حركة التغيير"، في وقت سابق من الشهر الحالي، عن هروب هورامي، قبل يوم واحد من إغلاق مطاري أربيل والسليمانية، محمّلاً إيّاه مسؤولية الأوضاع الحالية.

وأشار صالح إلى أنّ الوزير الهارب موجود الآن في العاصمة البريطانية لندن، متهماً هورامي بوضع الإقليم تحت طائلة ديون بالغة، وقطع رواتب الموظفين، وخذلان الأكراد أمام بغداد.

وتتهم الحكومة العراقية في بغداد، حكومة إقليم كردستان، بتهريب كميات كبيرة من النفط، ما يفوّت إيرادات على خزينة الدولة العراقية.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في وقت سابق، إنّ إقليم كردستان صدّر، الشهر الماضي، نحو 550 ألف برميل نفط يومياً، دون التنسيق مع حكومة بغداد.