أنهت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، إرثارين كازين، أمس الثلاثاء، زيارتها للاجئين السوريين في الأردن، وأعربت في بيان صدر عن المنظمة اليوم الأربعاء، عن قلقها الشديد تجاه ما شهدته خلال زيارتها، التي التقت خلالها عدداً من الأسر السورية، واستمعت إلى آمال ومخاوف بعض الشباب.
وقالت كازين "التقيت خالدية، وهي أم لثمانية أطفال، تكافح وحدها لإطعامهم وتقول إنها يمكن أن تُطرد في أي لحظة، لأنها لا تمتلك إلا القليل من المال الذي تنفقه على توفير الطعام لأسرتها. كما التقيت مجموعة من الفتيان الذين لديهم أحلام كبيرة، لكنهم لن يكونوا قادرين على تحقيقها، إلا إذا عادوا مرةً أخرى إلى مدارسهم، إنهم يعملون الآن للمساعدة في إطعام أسرهم".
وخفض برنامج الأغذية العالمي مؤخراً، مساعداته لنصف مليون لاجئ سوري في الأردن، ممن يعيشون خارج المخيمات، بسبب نقص التمويل، وهو ما أثر سلباً على الأمن الغذائي للاجئين، ودفع الكثير منهم لاتخاذ تدابير قاسية كإخراج أبنائهم من المدارس إلى العمل، فيما اضطر كثيرون للجوء إلى الاستدانة لتوفير الطعام لأسرهم.
وناشدت المسؤولة الأممية الجهات المانحة إدراك معاناة السوريين ومواصلة العطاء بسخاء، إلى أن تتمكن هذه الأسر من العودة إلى ديارها، ودعت كل من لم يقدم مساعدة حتى اليوم إلى الاستثمار في عمل المنظمة ومستقبل سورية.
وقامت كازين بزيارة أسرة من اللاجئين السوريين تعيش في منطقة الهاشمي الشمالي في عمان، حيث أطلعتها على مدى صعوبة الحياة بهذه الموارد المحدودة، كما التقت مجموعة من الشباب السوري والأردني في مركز شباب تابع لمنظمة إنقاذ الطفولة، إذ استمعت إليهم وهم يناقشون آمالهم وتطلعاتهم، فضلاً عن العقبات التي يواجهونها بشكل يومي.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنه يحتاج اليوم إلى 45 مليون دولار أميركي لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية، إلى أكثر من نصف مليون لاجئ سوري، يعيشون في الأردن حتى نهاية العام، فيما يدعم اليوم أكثر من نصف مليون لاجئ سوري في الأردن عن طريق نظام القسائم الإلكترونية.
ويهدف البرنامج أيضاً إلى دعم 160 ألفاً من الأردنيين الفقراء من خلال مساعدات نقدية وغذائية، فضلاً عن 340 ألفاً من أطفال المدارس من خلال مشروع التغذية المدرسية في المناطق الأكثر فقراً في الأردن.
اقرأ أيضاً: "الغذاء العالمي" يدعم السوريين في الأردن