وتشمل أعمال التطهير اختبارات وإزالة بعض العناصر التي قد تكون ملوثة، وتطهيراً كيميائياً ستجرى بعده اختبارات جديدة، قد تستغرق "أشهراً عدة".
وحددت شرطة مكافحة الإرهاب تسعة مواقع، بينها ثلاثة في وسط المدينة، يجب معالجتها من قبل مختصين. وبين هذه المواقع، حانة "ذي مالتينغ" ومطعم "زيزي"، حيث احتسى سكريبال وابنته مشروبات وتناولا الطعام في الرابع من آذار/مارس، قبل العثور عليهما وهما غائبان عن الوعي على مقعد عام قريب.
وأعيد فتح المنطقة المحيطة بقبري زوجة سكريبال ونجله، اليوم، بعد "تحقيق متقدم واختبارات أثبتت أنها لم تكن ملوثة"، فيما أعلنت الحكومة البريطانية أن المواقع الأخرى التي قد تكون ملوثة ستبقى مغلقة حتى انتهاء عمليات التطهير، بينما وسط المدينة "لا ينطوي على أي خطر على السكان والزوار".
إلى ذلك، أعلنت وزارة البيئة البريطانية أن غاز الأعصاب الذي استخدم في تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا على الأراضي البريطانية كان سائلاً.
وفي الرابع من مارس/آذار الماضي، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل سكريبال وابنته باستخدام غاز الأعصاب، وهو ما نفته موسكو، وقالت إن لندن ترفض إطلاعها على نتائج التحقيق أو إشراكها فيه.
واندلعت على خلفية ذلك أزمة دبلوماسية بين البلدين، إثر إجرءات عقابية متبادلة، أبرزها تبادل طرد دبلوماسيين، توسعت لتشمل العديد من الدول الغربية، التي وقفت إلى جانب بريطانيا.
(فرانس برس، رويترز)