دعا مسؤول بريطاني رفيع إلى التحقيق العاجل بـ"جرائم الحرب" وانتهاكات حقوق الإنسان في سورية، وفي مقدمتها الفظاعات التي يتم ارتكابها في مدينة حلب على يد النظام وداعميه.
وتساءل الممثل البريطاني الخاص لسورية، غاريث بايلي، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخةً منه "إذا كان النظام السوري وداعموه على قناعة بأنهم لا يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان، فلماذا يرفضون السماح للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية للوصول الفوري والكامل دون قيد أو شرط إلى جميع أنحاء البلاد"؟
وأشار إلى أن القرار الأخير لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، والذي وقفت وراءه بريطانيا، يدعو بشكل واضح السلطات السورية إلى التعاون مع اللجنة.
وأكد أن "القرار كان متوازنا وحقوقيا"، مشيراً إلى الانتهاكات التي ترتكبها جماعات وصفها بـ"الإرهابية"، مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"النصرة"، و"كل الجماعات الأخرى المصنفة "إرهابية" من قبل مجلس الأمن". وأضاف "النظام وداعموه يقولون إنهم في حرب مع الإرهابيين، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا يرفضون دخول لجنة التحقيق الأممية"؟
إلى ذلك، رأى المسؤول البريطاني ذاته أنّ "انتهاكات النظام لحقوق الإنسان وكل المعايير الأخلاقية، أصبحت مكشوفة وواضحة حتى في قلب المناطق التي يسيطر عليها، إذ يشتكي الناس من قيام مليشيات تابعة له بسرقة بيوت المواطنين في وضح النهار، حتى أصبح أمراً شائعاً، ويسمى "التعفيش" في تلك المناطق، بعد أن كان ذلك مقتصراً على مناطق المعارضة".
وتابع الممثل البريطاني الخاص لسورية "نحن نعرف جيدا أن الكثيرين من داعمي الأسد يخشون البديل الذي قد يكون متطرفا، ولذلك نحن نشدد على أهمية وجود كيان انتقالي يمثل كل السوريين".
كما أكد أنّ "الأسد يتحمل مسؤولية الدمار في كل البلاد وجرّها إلى الحرب والتطرف، كما أنه يتحمل مسؤولية ما يجري في حلب من حصار وتجويع لن ينساه الشعب السوري أبداً، لذلك نقول له لا مكان له في مستقبل البلاد".