دعا الممثل البريطاني الخاص إلى سورية، غاريث بايلي، اليوم الثلاثاء، إلى تقديم مساعدات إنسانية أممية عاجلة للسوريين النازحين من شرق حلب، جراء عمليات النظام السوري فيها، مؤكداً على أهمية توفير ممرات آمنة وحماية لهم.
وقال في تصريح لمركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، إن "الأمم المتحدة سبق لها أن اقترحت خطة بخصوص شرق حلب وقبلت بها المعارضة المسلحة"، مبيّناً أن "استمرار الأعمال العسكرية من جانب النظام وحلفائه سيعقّد الوضع هناك، ويزيد من حجم المآسي".
وأوضح الممثل البريطاني "أننا نحتاج لخطة عمل عاجلة تساعد النازحين من الحصار والجوع في شرق حلب، فضلاً عن مساعدة الموجودين حالياً تحت الحصار، حيث يوجد نحو ربع مليون سوري بلا مستشفيات ويعانون من ندرة الطعام والأغذية".
كما شدد بايلي على أهمية "التأكد من أن النازحين من شرق حرب لا يتعرضون للاعتقال والتحقيق عند دخولهم مناطق سيطرة النظام، وذلك لا يمكن معرفته والتأكد منه إلا عبر وجود الأمم المتحدة هناك".
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموئيل إن "حلب تمر الآن بظروف مأساوية، ولا توجد بارقة أمل إلا المجتمع السوري الذي عشت فيه لسنوات، وأعرف مدى تسامحه وانفتاحه".
واستدّل سموئيل بـ "الاستقبال الدافئ الذي لاقى به الحلبيون في غرب حلب إخوانهم وأخواتهم الحلبيين من شرق حلب، التي صبّ عليها النظام جام غضبه، فحاصرهم وقصفهم لكي لا يبقى أمامهم إلا الهروب من مناطق المعارضة".
وأضاف سموئيل "الحصار والتجويع والنهب ثقافة النظام السوري الذي يقوده طبيب عيون، لكنه بالتأكيد ليس ضعيف النظر لدرجة لا يرى فيها أن مستقبله ومستقبل بلاده لا يكمن في قصف المستشفيات وتجويع الناس".